أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

ضربة قاسية لمركز بومبيدو الفرنسي مع تعليق مشروع إقامة فرع أميركي

مركز بومبيدو الفرنسي
مركز بومبيدو الفرنسي

تعرض مركز بومبيدو الفرنسي لضربة قاسية بعد تعليق مشروع إنشاء فرع له في الولايات المتحدة، مما يعزز من عدم اليقين حول مستقبل خططه لإنشاء وجود له في أميركا الشمالية، في حين يستعد للإغلاق لمدة خمس سنوات في فرنسا.

ضربة قاسية لمركز بومبيدو الفرنسي مع تعليق مشروع إقامة فرع أميركي

كان من المخطط أن يفتتح المتحف الباريسي الكبير للفن الحديث مشروعًا في غيرسي سيتي بضواحي نيويورك عام 2027، ولكن تم تعليق المشروع "حتى إشعار آخر" بناءً على اعتبارات مالية تعتبرها السلطات الولاية مرتفعة للغاية، خاصة بعد أزمة كوفيد-19. تم إلغاء تمويل بقيمة 18 مليون دولار من ولاية نيوجيرسي، مما ترتب عليه طلب من مدينة جيرسي سيتي سداد ستة ملايين دولار أخرى تم تخصيصها مسبقًا، مما يمثل ضربة قاسية للمؤسسة الباريسية، التي تعتبر واحدة من أهم متاحف الفن الحديث والمعاصر في العالم.

المؤسسة تسعى الآن للحصول على تمويل إضافي بقيمة 186 مليون يورو لمشروعها الثقافي المستقبلي عند إعادة افتتاحه، حيث يشمل المشروع إعادة تطوير مساحات المتحف بتكلفة تقدر بـ262 مليون يورو، بتمويل من الدولة. 

أوضح لوران لوبون، رئيس مركز بومبيدو، أنه يعتزم جمع الأموال اللازمة من خلال أنشطة "رعاية" و"تداول الأعمال" الفنية، بالإضافة إلى “احتمال عقد شراكة مع دولة أخرى”، وفي تقرير نُشر في أبريل الماضي، انتقد ديوان المحاسبة الفرنسي النموذج الاقتصادي للمركز، معتبراً إياه "صعب الاستمرار".

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، لم يقدم مركز بومبيدو أي تفاصيل حول التبعات المالية للقرار الأميركي، مكتفياً بالإشارة إلى أن “المناقشات مع رئيس بلدية جيرسي سيتي ستستمر من أجل اتخاذ قرار مشترك بشأن مصير المشروع"، وقالت ناطقة باسم مدينة جيرسي سيتي إن تخلي ولاية نيوجيرسي عن المشروع "أمر مؤسف حقاً"، مؤكدة على مواصلة المناقشات مع شركاء المدينة "لمعرفة ما إذا كان هناك حل ممكن".

وأرجعت المدينة قرار الولاية إلى حسابات سياسية تهدف إلى معاقبة رئيس البلدية ستيف فولوب لسحب دعمه لترشيح زوجة الحاكم تامي ميرفي لمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي، كما يأتي سحب المشروع على خلفية انتقادات من مسؤولين جمهوريين محليين، قدروا التكلفة على دافعي الضرائب بـ200 مليون دولار على المدى الطويل.

كانت هذه الشراكة ستشكل الفرع الخامس لمركز بومبيدو والأول في أميركا الشمالية، حيث يمتلك المركز بالفعل فروعًا في مالقة الإسبانية، شانغهاي الصينية، والعاصمة البلجيكية بروكسل.

تقع مدينة جيرسي سيتي على الضفة الغربية لنهر هدسون، مقابل مانهاتن، وهي مدينة صناعية سابقة تشهد تحولاً وتجديداً منذ ثمانينات القرن العشرين. ورغم أن نيويورك تحتضن متحفين رئيسيين للفن المعاصر، هما متحف الفن الحديث (MoMA) ومتحف ويتني (Whitney)، بالإضافة إلى عروض الفن المعاصر في متحفي متروبوليتان وغوغنهايم، فإن مدينة جيرسي اجتذبت في السنوات الأخيرة عدداً متزايداً من الفنانين بسبب ارتفاع الإيجارات في نيويورك، ولم ترد وزارة الثقافة على الفور على أسئلة "وكالة الصحافة الفرنسية" بشأن هذه التطورات.

تابع أحدث الأخبار عبر google news