الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. العالم يترقب مناظرة جو بايدن وترامب الليلة

مواجهة اليوم بين جو بايدن ودونالد ترمب تعدّ من أبرز المحطات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يتنافسان في مناظرة رئاسية تُعتبر حاسمة، تبدو الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 متقاربة بشكل كبير، مع تقدم طفيف يُرجح لترمب في الولايات المتأرجحة، المناظرات الرئاسية لها أهمية خاصة في تشكيل الرأي العام وقد تلعب دوراً حاسماً في تحديد النتيجة النهائية للانتخابات.

مواجهة بايدن وترامب: مناظرة رئاسية قد تقلب سباق الانتخابات الأمريكية رأساً على عقب

في الماضي، شهدت مناظرات رئاسية أمريكية لحظات لا تُنسى، مثل مواجهة ريتشارد نيكسون وجون كينيدي في عام 1960 حيث كان نيكسون غير مرتب الأفكار مقارنة بكينيدي الذي ظهر واثقاً وواضحاً، كما في عام 1992، أثر رد فعل جورج بوش الأب على سؤال حول ساعته في مناظرة مع بيل كلينتون بشكل كبير على نتيجة الانتخابات.

من المناظرات الأخرى المذكورة، كانت مواجهة دوكاكيس وجورج بوش الأب في عام 1988 حيث تم سؤال دوكاكيس عن إعدام زوجته في حال تعرضت للاغتصاب والقتل، وكذلك المناظرة بين جورج دبليو بوش وآل غور في عام 2000، ومناظرة ترمب وهيلاري كلينتون في عام 2016 التي شهدت استخدامات مثيرة للجدل.

هذه المناظرات تظل تأثيرية وقد تحدد مسار السباق نحو البيت الأبيض، مع ترقب كبير لأداء كل من المرشحين في المواجهة اليوم.

تستضيف شبكة "سي إن إن" المناظرة الرئاسية التي ستستغرق 90 دقيقة في مدينة أتلانتا الجنوبية، مما يضفي مزيداً من الأهمية على هذه المواجهة.

أهمية المناظرات الرئاسية

تحظى المناظرات الرئاسية الأمريكية بأهمية خاصة لأنها تستطيع تشكيل الرأي العام وترجيح كفة مرشح على الآخر. فمثلاً، في أول مناظرة رئاسية متلفزة في تاريخ الولايات المتحدة عام 1960، ظهر ريتشارد نيكسون متعرقاً وغير مرتب الأفكار مقارنةً بجون كينيدي الذي بدا واثقاً وموجزاً، مما أثر على نتائج الانتخابات لصالح كينيدي.

في عام 1992، خلال مناظرة بين الرئيس جورج بوش الأب وبيل كلينتون، كان بوش يفحص ساعته بفارغ الصبر على مرأى من الجميع بينما كان كلينتون يظهر تعاطفاً كبيراً مع المواطنين، وهو ما ساهم في فوز كلينتون بعد أسابيع قليلة.

لحظات لا تُنسى من المناظرات الرئاسية

ريغان ضد كارتر عام 1980: استطاع رونالد ريغان بنزع فتيل هجوم جيمي كارتر بجملة بسيطة: "ها أنت ذا مرة أخرى"، والتي أصبحت ردّاً متكرراً في حملاته اللاحقة.

دوكاكيس ضد جورج بوش الأب عام 198: تم اعتبار رد دوكاكيس على سؤال عن تأييده لعقوبة الإعدام في حال تعرضت زوجته للاغتصاب والقتل بارداً وغير ملائم للموقف الشخصي والمُهين للسؤال.

آل غور ضد جورج بوش الابن عام 2000: اقترب آل غور بشكل مستفز من بوش خلال المناظرة، مما أدى إلى لحظة كوميدية أحرجت غور وأفقدته نقاطاً في استطلاعات الرأي.

ترمب ضد كلينتون عام 2016: لغة جسد ترمب وتعبيراته خلال المناظرة مع هيلاري كلينتون لفتت الانتباه، حيث سار خلفها وكأنه يطاردها، مما أثار الكثير من الاهتمام والسخرية.

بايدن ضد ترمب عام 2020: شهدت هذه المناظرة الكثير من المقاطعات من كلا الجانبين، وانتهت بجملة بايدن الشهيرة لترمب: "هلا صمتّ يا رجل؟"، مما جعلها واحدة من أقل المناظرات احترافية في التاريخ الحديث.

تلك اللحظات تُبرز كيف يمكن للمناظرات الرئاسية أن تكون مليئة بالإخفاقات والسخرية، ولكنها في الوقت نفسه تلعب دوراً حاسماً في تحديد مواقف الناخبين. المناظرة القادمة بين بايدن وترمب قد تكون حاسمة في تغيير مسار الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

تابع أحدث الأخبار عبر