حق المسلم على المسلم
حق المسلم على المسلم .. "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" مدى صحة هذا الحديث

تساءل الكثير من المواطنين عنما مدى صحة الحديث "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"، وما حق المسلم على المسلم، ما معنى: "فليس منهم"، وهذا القول يعكس أهمية الاهتمام بشؤون المسلمين وتضامنهم مع بعضهم البعض كجزء من الأمة الإسلامية.
حق المسلم على المسلم
"حق المسلم على المسلم" هو مفهوم إسلامي يشير إلى حقوق التعاون والتضامن التي يجب أن يمتثل إليها المسلمون تجاه بعضهم البعض. يتضمن هذا المفهوم العديد من الحقوق والواجبات التي ينبغي للمسلمين أن يحترموها ويتقيدوا بها تجاه بعضهم البعض، ومن بين هذه الحقوق:
1. حق الاحترام والكرامة : ينبغي للمسلمين أن يحترموا بعضهم البعض ويعاملوا بكل احترام وكرامة دون تمييز.
2. حق المساعدة والتضامن : يتعين على المسلمين مساعدة بعضهم البعض في الحاجة والضرورة، سواء كانت معنوية أو مادية.
3. حق النصيحة والإرشاد : يجب على المسلمين أن ينصحوا بعضهم البعض ويوجهوا بعضهم البعض نحو الخير والصلاح.
4. حق العدل والإنصاف : يجب على المسلمين معاملة بعضهم البعض بالعدل والإنصاف دون ظلم أو تمييز.
5. حق الدعاء والتبرك : يجب على المسلمين الدعاء لبعضهم البعض بالتوفيق والبركة في حياتهم وأعمالهم.
هذه الحقوق تعكس الروح الإسلامية للتعاون والتضامن بين أفراد الجماعة المسلمة، وتعزز العلاقات الإنسانية الصالحة والتي تبني أسسًا قوية للمجتمع الإسلامي.

مدى صحة الحديث "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"
يُفسر هذا القول بأن من لا يبالي بأمور إخوانه المسلمين، أو لا يهتم بشؤونهم ومحنهم، فإنه ليس جزءًا منهم ولا يتحلى بروح التضامن والوحدة التي تميز الأمة الإسلامية.
الاهتمام بشؤون المسلمين يشمل القيام بالواجبات الدينية المتعلقة بالتضامن والمساعدة، والعمل على حل المشاكل التي تواجههم، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، ومن الواجب على المسلمين أن يعملوا معًا كجسد واحد، يدافعون عن حقوقهم ويساندون بعضهم البعض في الظروف الصعبة، بالتالي، يُعتبر هذا القول تذكيرًا بضرورة الوقوف بجانب الإخوة في الإسلام ودعمهم في جميع الأوقات، وأن الانتماء للأمة الإسلامية يتطلب العمل من أجل مصلحتها والتضامن في وجه التحديات التي تواجهها.
أمَّا عن صحة الحديث: فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " مَنْ لَا يَهْتَمُّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ لَا يُصْبِحُ وَيُمْسِي نَاصِحًا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِإِمَامِهِ وَلِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ"، أخرجه الطبراني، وعليه أبو نعيم عن طريق عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع عن أبي العالية عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ورُويَ برواية أخرى: ما أخرجه الحاكم عن طريق إسحاق بن بشير: حدثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ غَيْرُ اللهِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ، وَمَنْ لَمْ يَهْتَمّ لِلْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ"
وأما معنى "فَلَيْسَ مِنْهُم": أي الذي لا يهتم بأمر المسلمين اهتمامًا كبيرًا ولا يبحث في أحوالهم، أو ينصحهم فليس أهلًا لأن يكون من المؤمنين الذين كمُلَ إيمانُهُم.
تابع أحدث الأخبار عبر