اجتنبوا قول الزور.. ما حكم شهادة الزور في الإسلام وكيفية التوبة منها؟

تعد شهادة زور واحدة من الموبقات التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ارتكابها، ونصرة ظالم على مظلوم، وقد يتدرج الظلم الواقع إلى أقصى حد وقد يتسبب في إنهاء حياة ضحية التزوير بالقتل أو الإعدام فما حكم الشهادة الزور في الإسلام؟.
ما هو حكم شهادة الزور في الاسلام
وشهادة الزور من الأمور التي نهى الله عز وجل عنها، وشدد فيها النبي ﷺ، فقال الله جل وعلا: "فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ"، فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك غاية الحذر، وقال النبي ﷺ: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله قال: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور" فشهادة الزور من أكبر الكبائر.
وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: الكبائر: "الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وشهادة الزور" فهذه كبيرة عظيمة، وعليه أن يغرم للمشهود عليهم ما فوتها بشهادته، إذا كانت شهادته فوتت عليهم مالاً أو غرمتهم مالاً فإن الواجب عليه أن يغرم لهم ما حصل تفويته عليهم بشهادته، أما إذا كانت لم تقبل أو لم يترتب عليها شيء فإنما عليه التوبة فقط، والرجوع إلى الله والإنابة إليه والندم على ما مضى والعزم الصادق أن لا يعود في ذلك ويكفيه ذلك، من تاب تاب الله عليه.
كيفية التوبة من شهادة الزور
أما إن كان ترتب على شهادته شيء من الظلم للناس فإن عليه أن يغرم لهم ما ظلموه بأسباب شهادته، مع التوبة والاستغفار والندم العظيم والإقلاع من هذا الشيء وعدم فعله في المستقبل، مع الندم على الماضي والأسف على ما مضى، ومع العزم الصادق أن لا يعود في ذلك خوفاً من الله وتعظيماً له سبحانه وتعالى، وإذا تحللهم وسمحوا عنه فلا بأس، إما أن يعطيهم حقهم وإما أن يتحللهم.
ويجب ألا يشهد المؤمن إلا بما يعلم، فلا يشهد بالزور ولو كان صديقًا، ولو كان على عدو، لا يقول: أشهد لي، وأشهد لك، هذا منكر، كبيرة عظيمة، لا يشهد إلا بما يعلم، قال تعالى: "إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ".
تابع أحدث الأخبار عبر