الحادثة

سعاد: أهلي طردوني أنا والعيال في الشارع عشان اتطلقت

سعاد: أهلي طردوني
سعاد: "أهلي طردوني أنا والعيال في الشارع عشان اتطلقت"

من المفترض أن الأهل هم السند الأول للأبناء في كل الأزمات ولكن في بعض الأحيان يصبحون جزءا  من الأزمات التي يتعرض لها الأبناء بسبب أفعالهم.. قصة سعاد توضح قسوة وطردهم لابنتهم عندما علموا بقضية الطلاق التي رفعتها للتخلص من زوجها المدمن.

 

«أهلي رموني أنا وعيالي».. بهذه الكلمات المؤسفة بدأت سعاد تروي قصتها مع أهلها الذين يريدون طرد ابنتهم بعدما اتمت الطلاق من زوجها المدمن بدون رغبة أهلها، أضافت: «اتجوزنا صالونات وعمي هو اللي جابلي العريس دا وأهلي شافوا إنه كويس ووافقوا عليه واتجوزنا، كان شغال مبيض محارة وراضيين باللي بيجيبه وبنحمد ربنا وعايشين بس كل حاجة اتبدلت من ساعة ما اتلم على صحابه اللي عرفهم من القهوة».


تابعت: «كنت فاكرة بينزل يحشش وخلاص مكنتش اعرف إنه وصل للمخدرات، بقى عصبي طول الوقت ولو حد كلمه يضربه، بقينا نخاف منه أنا والعيال لأنه بقى يضربهم بالحزام لو حد طلب منه حاجة أو عصبه، طول ما هو في البيت مش عايز حاجة غير كيفه».


طلبت الزوجة من أهلها أنها تريد الطلاق ولكنهم عارضوها وحاولوا اقناعها بالعيش والاستقرار من أجل أولادها ولكنها صممت على الانفصال والعيش هي وأولادها بعيدًا عنه أكثر أمانًا لها ولأولادها، تابعت: «لما شوفته وهو بيضرب العيال على أي حاجة بيعملوها خفت عليهم لأحسن حد منهم يموت في إيده، كلمت أهلي وقولتلهم إني عايزة اتطلق منه رفضوا وقالولي مش هينفع تتطلقي عيشي وخلاص».


أضافت: «مقدرتش استحمل وسبت البيت ومشيت روحت عند أهلي وكانوا فاكرين إن أنا جاية عادي أقعد معاهم يومين وأمشي بس الحقيقة إني كنت رايحة عشان اروح ارفع القضية ومعرفتش حد منهم عشان عارفة إنهم رافضيين فكرة الطلاق».

أكملت الزوجة حديثها: «رفعت قضية الطلاق وهما ميعرفوش ومقولتش حاجة غير لما بدأت في إجراءات الطلاق وبعدين قولت لهم، القضية مطولتش والحمد لله كسبتها واتطلقت على طول».


قسوة الأهل

انزعج اخوات سعاد من تصرفها ما جعلهم يطردونها هي وأولادها بلا رحمة، أضافت والحزن والدموع يملآن عينيها: «لما عرفوا موضوع القضية اتضايقوا مني جدًا عشان أبويا ميت واخواتي  استغلوا دا وطردوني أنا وعيالي وقالولي ملكيش مكان وسطينا انتي وعيالك، وامي مقدرتش تتكلم اتصدمت من اللي عملوه عشان كنت فاكرة إن أهلي هما أول ناس يوقفوا جمبي بس للأسف كنت غلطانة».


سعاد أنهت حديثها: «خدت عيالي ومشيت وأنا مش معايا ولا جنيه مش عارفة أروح فين بيهم، أجرت شقة صغيرة لينا ونزلت اشتغل عشان أعرف اصرف عليهم».