البنك المركزي الإسرائيلي: حرب غزة لا تعني أن نمنح الجيش شيكا على بياض

أكد أمير يارون، محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، أن حرب غزة المستمرة لا تعني منح جيش الاحتلال الإسرائيلي شيكا على بياض، وأوضح في مؤتمر بكلية الدراسات الأكاديمية الإدارية أن الاقتصاد المزدهر يتطلب الأمان، والأمان يتطلب اقتصادا مزدهرا؛ لذلك لا ينبغي للحرب أن تجلب معها شيكا على بياض لنفقات الدفاع الدائمة، ويتعين إيجاد التوازنات المناسبة.

تشكيل لجنة لفحص ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية

ويسعى يارون إلى تشكيل لجنة لفحص ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية، والتي طالب بها منذ شهر يناير الماضي، عندما وافق المشرعون على موازنة معدلة لزمن الحرب، أضافت عشرات المليارات من الشواكل؛ من أجل تمويل الحرب على غزة وعلى الجبهة اللبنانية، والتي دخلت شهرها الثامن الآن، وغير معروف متى ستنتهي.

عجز الميزانية في إسرائيل

جاءت هذه الخطوة بعد وصول عجز الميزانية إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي في إبريل، وخفض تصنيف إسرائيل الائتماني، وهو ما دفع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى تشكيل لجنة لفحص ميزانية الجيش ومراقبة الإنفاق الدفاعي، وقوبلت هذه الخطوة بالمعارضة من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، حتى اتفقا أخيرا على تشكيل اللجنة، وفقا لتصريح سموتريتش.

وعلق يارون بأنه كان ينبغي تشكيل اللجنة في بداية العام، محذرا من الحرب المستمرة مع الفصائل الفلسطينية من المتوقع أن تكلف ميزانية الاحتلال الإسرائيلي 250 مليار شيكل (67.5 مليار دولار)، مؤكدًا أن تكاليف الحرب الأمنية والمدنية كانت كبيرة وتشكل عبئًا على الميزانية، متوقعًا أن يكون لها تأثير على الاقتصاد الكلي.

توقعات بخسارة مليارات الدولارات بسبب الحرب في غزة

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" توقعات البنك المركزي الإسرائيلي خسارة 9 مليارات دولار أخرى من عائدات الضرائب المفقودة بسبب الحرب و6 مليارات دولار للتعويض عن أضرار الحرب المباشرة.

وتسبب الخلاف في ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية وسعي وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش لمراجعة مشتريات الطائرات المقاتلة الأمريكية إلى نيران التوترات داخل حكومة نتنياهو والانقسامات بشأن التعامل مع حرب غزة.

تابع أحدث الأخبار عبر