بعد القضاء على الإرهاب.. سيناء رأس الحربة لقيادة التنمية

يظل يوم 25 أبريل _ ذكرى تحرير سيناء _ من الأيام الخالدة في التاريخ المصري، ذلك اليوم الذي أكد من خلاله المصريون أنهم لم ولم يفرطوا في شبر واحد من أرض الوطن، ذلك اليوم الذي كللت الدولة المصرية العبور العظيم للجيش المصري في 1973 وانتصاره على جيش الاحتلال الإسرائيلى، بخروج دولة الاحتلال تماما ورفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي.

ولهذا يظل يوم 25 أبريل المشهد الأخير في سلسلة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية فى 25 أبريل 1982، ويعتبر يومًا لصمود المصريين وتصديهم للعدو الإسرائيلي، إذ تعرضت سيناء للاحتلال الإسرائيلي عام 1967 لكن لم يرضخ الشعب لهذا الاحتلال، بل ظل يناضل بكل عزيمة وإصرار لاستعادة أرضه.

وخاضت مصر حرب أكتوبر المجيدة فى عام 1973 تمكنت خلالها من عبور قناة السويس وتحقيق انتصار عسكري كان وسيظل حديث العالم كله، أدت هذه الحرب إلى تحرير جزء من سيناء، وفتحت الطريق لمفاوضات السلام التي أسفرت عن توقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1978، وتضمنت تلك المعاهدة انسحاب إسرائيل من سيناء على مراحل، حتى تم تحرير كامل لسيناء في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، عندما عبر آخر جندي إسرائيلي قناة السويس.

وظلت سيناء قيد الإهمال لسنوات طويلة، ولم تمتد لها يد التنمية والتعمير إلا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية، فمنذ انتصار أكتوبر 1973 لم تبدأ بها أي خطوات نحو التنمية الاقتصادية والاستثمارية، حتى تبنَّت الدولة رؤية متكاملة ومتعددة الأبعاد، كونها قضية أمن قومى، وتم وضعها فى بؤرة اهتمام الدولة من خلال مشروعات قومية غير مسبوقة والتصدى للإرهاب، والعمل على مواجهة كل معوقات التنمية.

وتم ربط سيناء بالوادى والدلتا، وكذلك تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كبرى للنهوض بها ودعم مواطنيها ضمن خريطة التنمية الشاملة الحقيقية والمستدامة، والتغلب على كل التحديات التي كانت تواجه عمليه التنمية وتُعيقها، وتم ربط أرض الفيروز بالوادي والدلتا، وأصبحت سيناء رأس الحربة مع مثلث الاقتصاد الذهبي "قنا والقصير وسفاجا" لقيادة التنمية.

تابع أحدث الأخبار عبر