سيناريوهات الرد على طهران.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لبحث الهجوم الإيراني
سيناريوهات الرد على طهران.. اجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث الهجوم الإيراني واتخاذ القرار بشأن الرد على طهران واتخاذ القرار المناسب للتعامل مع الضربة الإيرانية لإسرائيل في ظل إصرار الولايات المتحدة على تهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد في المنطقة. في هذا الموضوع نستعرض سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران وتداعياتها.
مكالمة عاجلة عطلت الرد الإسرائيلي الفوري على إيران
أفادت صحيفة أكسيوس الإسرائيلية، اليوم الاثنين 15 أبريل 2024، أن مكالمة هاتفية عاجلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن عطلت الرد على طهران وألغت ردًا عسكريًا إسرائيليًا فوريًا على هجوم إيران.
وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، فقد اقترح بعض أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي، بعد وقت قصير من علمهم بالهجوم الإيراني، الرد على طهران وشن ضربة انتقامية فورية، إلا أن نتنياهو عارض ذلك، مفضلاً الانتظار حتى يتحدث مع بايدن. وذكر أحد المسؤولين: "كانت هناك عدة خيارات للانتقام و الرد على طهران، لكنّ المكالمة (مع بايدن) أوقفتها". أضاف المصدر: "لقد فات الأوان، والآن يمكننا التقاط أنفاسنا والتفكير مرة أخرى".
يُعتقد أن نتنياهو سعى إلى التنسيق مع الولايات المتحدة قبل اتخاذ أي إجراء عسكري ضد إيران، وذلك لتجنب أي تصعيد كبير في التوتر في المنطقة، كما رجح مسؤولون آخرون أن نتنياهو كان يريد تقييم الأضرار التي سببها الهجوم الإيراني بشكل كامل قبل الرد على طهران، وبحسب أكسيوس، فإن هذه المكالمة الهاتفية تسلط الضوء على التنسيق الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في المسائل الأمنية، خاصة فيما يتعلق بإيران، كما تُظهر أيضًا الحذر الذي تتخذه إسرائيل قبل الدخول في أي صراع عسكري.
سيناريوهات إسرائيل للانتقام من إيران
توقع الكثيرون قيام إسرائيل برد فوري على الضربة الإيرانية، لكن هذا لم يحدث، حيث فضل نتنياهو التريث لأجل التشاور مع الرئيس الأمريكي جو بايدن تجنبًا للتصعيد، ومازالت التوقعات قائمة بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية وحجم الرد والتوقيت، كذلك مكان الرد، إذ يمكن لإسرائيل تجنب القصف المباشر لإيران لمنع الانزلاق لحرب إقليمية والقيام باستهداف مناطق نفوذها في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وحتى الآن لا يمكن توقع الرد الإسرائيلي، لكن بعد قراءة متأنية للمشهد يمكننا القول بتردد أن إسرائيل لن ترد على الضربة الإيرانية أو بأقصى تقدير سوف تستهدف مناطق نفوذ إيرانية استهداف محدود للغاية لرد الاعتبار وحفظ ماء الوجه.
