أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

أشرف الجندي يكتب: لمصلحة من محاولة الوقيعة والشقاق بين جناحي العدالة

أشرف الجندي يكتب:
أشرف الجندي يكتب: لمصلحة من محاولة الوقيعة والشقاق

تربينا منذ صغرنا على احترام القضاء وتقديره، وتعلمنا أيضا أن أحكام القضاء هي عنوان الحقيقة وأنها تنفذ على الجميع وهم أمام القانون سواسية، وأن القضاء هو الحصن الحصين لتحقيق العدالة ونصرة المظلوم.

محاولة الوقيعة والشقاق بين جناحي العدالة 

ودائما ما يكون القضاء عند حسن الظن بأحكامه العادلة وقراراته الحاسمة المشهود لها بالحيادية والنزاهة والكفاءة في سرد الأحداث وتطبيق القانون عليها بكل حيادية وعدالة. لكن ظهرت في الآونة الأخيرة مشكلة بلا مشكلة، وأزمة دونما أن تكون أزمة.

فمحاولة التحريف وإحداث الوقيعة والخلاف والشقاق بين جناحي العدالة (القضاة والمحامين) بائسة ولا تعدوا أن تكون مفتعلة، حيث ظهرت واقعة المستشار الجليل بهاء المري المعروف عنه بسعة العلم والفقه وثقافته الواسعة لما له من مؤلفات قانونية يحتذى بها، وأحكامه التي يتعلم منها الجميع تطبيق القانون بحيادية ونزاهة.

والواقعة لا تعدوا أن تكون بسبب خطأ محامي قيده ابتدائي حضر أمام محكمة مستأنف جنايات وعند المرافعة طلب منه المستشار بهاء المري الكارنيه الخاص به لحداثة سنه، وكان بالفعل قيده ابتدائي ومن ثم لا يجوز له الحضور أمام محكمة مستأنف الجنايات التي يجب أن يكون المحامي الحاضر مقيد استئناف وعندها أخرج المحامي الابتدائي كارنيه محامي آخر قيده استئناف فقرر له المستشار بهاء المري أن هذا لا يصح أمام محكمة الجنايات ويصح في طابور الجمعية وهو تعليق على واقعه المحامي الذي أثبت حضور محامي استئناف بمحضر الجلسة وحضر محامي ابتدائي للمرافعة بالجلسة.

وهي لا تعتبر إهانة لكارنيه المحامي وليست إهانة للمحاماة بالأساس، بل إنها تعليق على إثبات حضور محامي وحضور غيره للمرافعة دون المساس بمهنة المحاماة أو بكارنيه المحاماة من قريب أو بعيد، بل إن المستشار بهاء المري قبل اعتذار المحامي الاستئناف وقبل مرافعه المحامي الابتدائي في حضور محامي الاستئناف بروح القانون وبكل التسامح والاحترام المتبادل بين القضاء والمحاماة.

 لكن تظل قلة قليلة هي من تحاول أن تسكب الزيت على النار وإحداث خلاف وشقاق بلا سبب وبلا واقعه من الأساس، فجناحي العدالة يحترم كل منهما الآخر وقد أعلنها سيادة المستشار بهاء المري كثيرًا في أحكامه وتعليقه على مرافعات الزملاء المحامين من سمو مهنة المحاماة ورسالتها وأنه يحترم ويجل مهنة المحاماة وبالتالي فلا يوجد مبرر لكل هذه الضجة المفتعلة والتي يحاول البعض إحداثها للوقيعة بين القضاء والمحاماة.

وفي ختام حديثي، أرجو أن يكتفي الجميع بهذا القدر وأن يتوقف كافه الزملاء المحامين عن الحديث عن واقعة المستشار بهاء المري ويستمر المحبة والاحترام والتسامح بين القضاء باحترامه ونزاهته وبين المحاماة برسالتها وسموها.

تابع أحدث الأخبار عبر google news