أشرف الجندي يكتب: نقيب محامين بدرجة مقاتل

انتخابات نقابة المحامين، والمنافسة الشديدة على مقعد النقيب، هي الشغل الشاغل في الوقت الحالي داخل المبنى العريق، خاصة في ظل وجود قامات قانونية بعضهم شغل منصب النقيب في وقت سابق، على سبيل المثال حمدي خليفة وسامح عاشور وعبدالحليم علام، وكذا نبيل عبدالسلام المنافس السابق للنقيب المنتهية ولايته عبدالحليم علام.

انتخابات نقابة المحامين 

يتهامس المحامون ويتحدثون حول النقيب المنتظر، في ظل فرص متقاربة بين المرشحين، فكل منهم يملك تاريخا نقابيا كبيرا، وإنجازات هنا وهناك، بالإضافة إلى برامج تصب جميعها في صالح المحامين الذين يبحثون عن معاش يحقق لهم حياة كريمة، وفرص علاج مناسبة بأسعار مقبولة، أضف إلى ذلك شباب المحامين الذين تشغلهم أمورًا أخرى، منها الحصول على شقق سكنية التي من المفترض أن توفرها النقابة بأسعار التكلفة.

النقابة تحتاج في الوقت الحالي إلى نقيب بدرجة مقاتل، يتولى مسئوليتها الكبيرة التي ستلقى على عاتقه ومجلسه، وينتظر المحامين من النقيب القادم، حلولا لمشاكل كثيرة تخص المهنة، والتي ظهرت خلال الآونة الأخيرة وظلت بمثابة مرض عضال في جسد النقابة العريضة، وأهمها مشاكل الضرائب والعلاج والمعاشات وتنقية الجداول ورقمنه وتطوير الإجراءات في المحاكم، بما يوجب أن تتطور المهنة لتواكب هذا التطور الكبير، بالإضافة إلى وجود حلول إيجابية لمشاكل استراحات المحاكم وطول فترة انتظار المحامين في مكاتب قيد القضايا واستخراج الأحكام وخزينة المحكمة، بالإضافة إلى مشاكل إيرادات النقابة، من أتعاب المحاماة والتصديق على العقود وظهور دمغة المحاماة المقلدة، وهي أمور متكررة دون حلول جذرية لهذه المشاكل المتراكمة.

ومن ثم فالمحامين ستكون عليهم مسؤولية كبيرة في اختيار نقيب ومجلس نقابة المحامين خلال الانتخابات القادمة، وعليهم أن يتحملوا هذه المسؤولية بانتخاب الاكفأ والأصلح ليتولى هذه المسؤولية الصعبة خلال المرحلة المقبلة، ومن وجهه نظري هذه الانتخابات ستكون الأصعب بالنسبة لجميع المرشحين لوجود مرشحين كثر على درجه من التميز والكفاءة، ولهم مؤيدين كثيرين، والمهم هو اختيار المرشح الذي يقدم برنامج انتخابي طموح يتضمن حلولا لغالبية مشاكل نقابة المحامين، على أن يعطي برنامج زمني لتنفيذ برنامجه الانتخابي إذا نجح وتولى منصب نقيب محامين مصر.

تابع أحدث الأخبار عبر