أحدث الأخبار
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

فلسطين قضية المسلمين

فلسطين قضية المسلمين.. كيف ندعم الأشقاء في ظل هيمنة وابتزاز الاحتلال الإسرائيلي؟

فلسطين قضية المسلمين
فلسطين قضية المسلمين

فلسطين، أرض الأقصى والمسجد الأقصى، ليست مجرد قضية جغرافية، بل هي قضية تتجلى فيها العديد من الجوانب الإنسانية والدينية والسياسية التي تهم المسلمين في جميع أنحاء العالم، إنها قضية تاريخية تعود إلى عقود من الزمان، وهي شغلت واستمرت تشغل العالم بأسره، نظراً لتعقيداتها وتداعياتها على الساحة الدولية.

ويتجلى الاهتمام والتضامن العالمي مع فلسطين بصور متعددة، منها التدخل السياسي والإنساني والاقتصادي، وهو ما يبرز حقوق الشعب الفلسطيني ويؤكد على الضرورة الملحة لإيجاد حلول عادلة ودائمة للصراع في المنطقة.

وبالنظر إلى ما يواجهه الفلسطينيون من انتهاكات لحقوقهم الأساسية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي، فإن قضية فلسطين تظل واحدة من أبرز القضايا التي تجمع المسلمين، وتثير غضبهم، وتحمل الدعوة للعمل من أجل تحقيق العدالة والحرية والكرامة للشعب الفلسطيني، هذه المقدمة تنبثق من واقع مؤلم يشهده العالم اليوم، حيث يعيش الفلسطينيون تحت ظروف صعبة وتحت حصار مستمر، مما يجعل الحلول السلمية والعادلة أمرًا ضروريًا لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية المستمرة.

فلسطين قضية المسلمين

فلسطين قضية المسلمين

فلسطين قضية عقيدة بالنسبة للمسلمين، الذين تربطهم الأخوة الإيمانية، يقول الله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، ومن أهم الأمور التي يجب العمل عليها، هو تصحيح المفاهيم المتعلقة بفلسطين، فالقضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وإنما هي قضية العرب والمسلمين، وقضية جميع الأحرار في العالم.

وأوضحت دار الإفتاء عن دور المسلمين في استرجاع فلسطين، وكيفية دعم المفاوضين الفلسطيني والعربي في ظل الهيمنة والابتزاز الذي تمارسه إسرائيل، قائلة: إن الإسلام دين العزة والكرامة لقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ ، وهو لا يرضى بالضيم، ولا يقبل الذلة والمهانة لأتباعه، وما قامت به إسرائيل منذ حرب سنة 1948م ضد الشعب الفلسطيني، وما تقوم به حتى الآن من احتلال للأراضي وطرد لأصحابها مخالف للشرائع السماوية، وللأعراف والقوانين الدولية.

فلسطين قضية المسلمين

كيفية دعم فلسطين

إن القدس بلد عربية كانت مهبطًا للشرائع السماوية، وديننا الإسلامي يأمرنا بأن نحافظ عليها، وأن ندافع عن كل شبر فيها، وأن نعاون ونساعد سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا إخواننا الفلسطينيين بكل وسائل المساعدة المادية والمعنوية، والجهاد معهم لاسترجاع القدس إلى السيادة الإسلامية والعربية؛ تحقيقا للعدل الاجتماعي بين الناس؛ وأمنًا لدينهم ودنياهم، ودفعًا للظلم والغصب والعدوان عملًا بقوله تعالى : ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" متفق عليه.

وإننا لنهيب بكل العرب والمسلمين وغيرهم أن يناصروا العدل، وأن يقفوا بجوار الحق لاسترجاعه لأصحابه وأهله، وأن يدعموا المفاوض الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة لاسترداد أرضه وتقرير مصير دولته المغتصبة، وحقوق أمته العربية والإسلامية وشعبه في كل مكان حتى لا تكون هناك صراعات في المنطقة العربية والقدس الشريف، ويتحقق الأمن والأمان والسلام في الشرق الأوسط والعالم كله، وتتحقق مع ذلك التنمية البشرية والاقتصادية في منطقة الصراع، بما يعود على العالم في نهاية الأمر بالرخاء والاستقرار والسلام.

تابع أحدث الأخبار عبر google news