الرئيس السيسي: تحية تقدير واعتزاز لجميع من يعمل بمهنة الصحافة والإعلام
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي تحية تقدير واعتزاز لجميع من يعمل بمهنة الصحافة والإعلام بوجه عام، وخص بالتقدير مؤسسة الأهرام العريقة التي ظلت قرابة الـ 148 عامًا منذ تأسيسها يوم 27 ديسمبر 1875 صامدة في قلب الأحداث؛ لتظل منارة للفكر والوعي.
معركة رفع الوعي وبناء الشخصية المصرية
يأتي ذلك إيمانا من الرئيس عبد الفتاح السيسي وتقديره لدور الصحافة في تشكيل الرأي العام وبناء الوعي المجتمعي، ودورها الحيوي في معركة رفع الوعي وبناء الشخصية المصرية في إطار فلسفة الجمهورية الجديدة، وبمناسبة صدور العدد 50 ألف من جريدة الأهرام العريقة فاجأ الرئيس الجميع بكتابة مقال بعدد الجريدة الصادر اليوم الأحد 29 أكتوبر 2023.
وأكد الرئيس السيسي على مسئولية الصحافة في قيادة الأمة بمعركة الوعي، خاصة في زمن ثورة المعلوماتية، التي انتشرت فيه حملات تغييب الوعي من خلال بث معلومات غير موثقة عبر مواقع التواصل، مؤكدا أن الصحافة عليها دور كبير في معركة الوعي لدى أبناء الشعب، لا سيما الأجيال الجديدة التي تعيش الآن وسط سيل معلومات يتم ضخها عبر شبكات الإنترنت ومواقع ومنصات التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أنه يتابع ما تكتبه الصحافة، وهو ما يدعو الوسط الصحفي إلى أن يسعى لأن يضطلع بدوره القيادي، بأن يكون على الخط الأول للمواجهة في الأزمات التي تواجهها الدولة من أجيال الحروب المختلفة، سواء الجيل الرابع أو الجيل الخامس، وحاليا الجيل السادس، الذي بدأ يتسرب إلى وعي المواطنين، من خلال نشر الشائعات التي تهز الاستقرار، ومحاولة إحلال العالم الافتراضي على أنه واقع.
لم يكن ما كتبه الرئيس السيسي في جريدة الأهرام مجرد مقال عادي، وإنما كان رؤية ومنهجًا ودليلًا وتوجيهًا إلى طريق المستقبل نحو ترسيخ دعائم وأركان الجمهورية الجديدة فكريا وثقافيا واجتماعيا ونفسيا، وهو ما يلقي بالتبعة على العاملين بالصحافة لأن يكونوا أهلا لهذه المسئولية والتقدير الذي منحه الرئيس لهم.
وبدأ الرئيس السيسي قائلًا:"بداية أوجه تحية تقدير واعتزاز إلى كل العاملين في مجال الصحافة والإعلام بشكل عام من صحفيين وإداريين وعمال وإلى أبناء مؤسسة "الأهرام"، بشكل خاص بمناسبة هذا الحدث المتميز والفريد، حدث إصدار العدد رقم 50000 (خمسين ألفا) من صحيفة الأهرام العريقة والمتميزة التي صمدت في قلب الأحداث ما يقرب من ١٤٨ عاما منذ تأسيسها في 27 ديسمبر 1875 حتى الآن.
وقال السيسي: عاصرت الأهرام، على مدى تاريخها الطويل العديد من الأحداث الكبرى والثورات لتكون ذاكرة مصر والعالم العربي المعاصرة وتعكس بكل دقة ومهنية كل تفاصيل الحياة المصرية على اختلاف ألوانها وتباين فنونها ومذاهبها، وترصد فرص التقارب والتباعد بين ومحيطها العربي والخارجي، وتسجل كل الأحداث المحلية والإقليمية والدولية في إطار تقاليد مهنية راسخة وموضوعية.
وأضاف: تلك التقاليد التي نتطلع إلى استمرارها وتعميقها في إطار الجمهورية الجديدة.. جمهورية الحلم والأمل.. جمهورية العلم والعمل.. الجمهورية القادرة وليس الغاشمة.. تلك الجمهورية الباسقة والفريدة والمتميزة التي تقاوم معاول الإحباط واليأس وتنشر الأمل والخير والتعمير والرخاء في كل مكان على الخريطة المصرية بلا استثناء، في إطار مفهوم الحياة الكريمة لكل المواطنين والدولة القوية القادرة على حفظ أمنها القومي والعربي.
وتابع: إن الاحتفال بصدور العدد 50 ألفا جاء وسط تحديات وظروف صعبة ومعقدة تمر بها القضية الفلسطينية.. تلك القضية الراسخة في ضمير ووجدان كل مصري وعربي بوصفها قضية العرب الأولى، لتضيف إلى سجل الأحداث الذي عاصرته صحيفة "الأهرام"، صفحة جديدة من صفحات تاريخ القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور في 1917 مرورا بنكبة فلسطين في 1948، وهزيمة 1967، وكذلك كل مراحل الصراع والتفاوض حتى اندلاع الأزمة الأخيرة في 7 أكتوبر 2023، وما أعقبها من تطورات ساخنة حتى الآن.
وقال: إنني أتطلع إلى دور أكثر تميزا لمؤسسة "الأهرام"، وكل المؤسسات الصحفية المصرية ووسائل الإعلام المختلفة في المرحلة المقبلة، في إطار دورها التوعوي والتنويري والتثقيفي للأجيال الحالية والمستقبلية في الجمهورية الجديدة، لتواكب ما تعيشه الدولة المصرية من تقدم ونهضة على جميع المستويات وتحفظ لمصر ريادتها وتفوقها في المجال الصحفي والإعلامي في وقت يلعب فيه الإعلام دورا محوريا في أوقات السلم والحرب بلا استثناء.
واختتم الرئيس السيسي قائلًا: كل التحية والتقدير لأبناء مؤسسة الأهرام، في جميع المواقع، وتمنياتي دوام النجاح والتوفيق".
تابع أحدث الأخبار عبر
