حمدين صباحي.. رجل الإخوان الأول يُدير معركة الجماعة سرًا لهدم مصر

حمدين صباحي، ذلك الثائر المزيف، الذي يبحث عن مكسب شخصي حتى لو على حساب الوطن، يتحالف مع الشيطان من أجل مجده فقط، يدعي الناصرية علنًا ويتحالف مع الإخوان سرًا، يلعب على الجميع وعلى كل الحبال، ويسعى إلى تنفيذ مخططاته بالضغط والمراوغة، والتحريض على الدولة المصرية في كل وسائل الإعلام المعادية.
يبدو أن حمدين صباحي، كان رجل الإخوان الأول لشق التيار الناصري، فهذا المناضل «الأجوف»، كان يحارب الإخوان علنًا بعدما أسس ما يسمى «جبهة الإنقاذ»، لكنه كان ينفذ مخطط مكتب الإرشاد سرًا في ضرب الوطن، وترويج الشائعات.
في السابق، كشف الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، عن المؤامرات التي كان يخطط لها حميدين صباحي لشق صف الناصرين وجبهة الإنقاذ، وقال نصًا: «حمدين صباحي تحالف مع الإخوان عندما كان معنا في جبهة الإنقاذ».
حمدين صباحي، استخدم كل أدواته السياسية، التي يجيد اللعب بها، للوصول إلى أهدافه الشخصية، فلم يكن تحالفه مع الإخوان، وليد اللحظة، فكانت الجماعة الإرهابية خير داعم له في الانتخابات البرلمانية بمركزه بلطيم في كفر الشيخ.

وظل هذا الدعم الإخواني يلاصق حمدين صباحي حتى عدما قرر الترشح في الانتخابات الرئاسية، فكانت الجماعة تنفق على حملته الانتخابية أمولا طائلة، وفق لمصادر مقربة.
يحاول حمدين صباحي، نفي علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية، لكن مقربون منه أكده أنه على تواصل دائم بقيادات الجماعة في الخارج، والتقاهم أكثر من مرة، في محاولة منه لإرجاعهم إلى المشهد السياسي المصري، وبالعودة إلى الوراء نكتشف الحقيقة كاملة، فكان حمدين صباحي مشارك دائمًا في كل المظاهرات التي كانت تنظمها الجماعة إبان فترة حكم الرئيس مبارك، ولم يتغير المشهد كثيرًا إبان أحداث 25 يناير، كان ضيفًا دائمًا على مكتب الإرشاد، ومشارك فعال في كل مظاهرات الجماعة.

وفضّل حمدين صباحي الارتماء في أحضان الجماعة الإرهابية، عندما أعلن التحالف معها في انتخابات 2012، على الرغم من رفض التيار المدني حينها، على أمل أن الجماعة تدعمه في الانتخابات الرئاسية، لكن الجماعة لا تعرف عهدًا ولا وعدًا، وتخلت عنه ودفعت بمرشحها محمد مرسى، وعندما وجد أن تحالفه مع الإخوان لم يحقق له ما يريد بدأ يهاجمها على الملأ، لكنه متعاون معها في السر.
حمدين صباحي، اعتلى مجددًا حصان الإخوان، وكان حلقة الوصل بين الجماعة ومرشحها أحمد الطنطاوي، وأقنع التنظيم الدولي بمساندة حملة الطنطاوي ماديًا.

لا يتوقف نشاط حمدين صباحي «الناصري الإخواني»، عن اللعب المدمر في الداخل، بل يمتد نشاطه المشبوه إلى الخارج، فبادر من تلقاء نفسه بلقاء أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقال حينها: «هذا اللقاء يعطي كثيراً من الأمل، وإن نصر الله بقيمته على رأس المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي، ومن أجل الدفاع عن الحق الأساسي لأمتنا العربية في تحرير فلسطين، وبرؤيته وبصمود حزب الله قادر على إيجاد طريقه للتحرر».
وأضاف: «هذا اللقاء تناول قدرة قوى الأمة المقاومة على أن تقطع الطريق نحو غايتها، وأن تراكم في اتجاه هدفها الرئيسي ومقصد الأمة وهو مواجهة العدوان عليها والاحتلال لها، والقدرة على التقدم نحو هدفنا الذي نسعى إليه وتحرير فلسطين من النهر الى البحر».
ويعد حمدين صباحي، الضيف الدائم على كل وسائل الإعلام المعادية لمصر، يلقى الاتهامات دون دليل أو سند، ويروج الشائعات عن النظام المصري، كوسيلة ضغط على النظام لتحقيق مكتسبات شخصية، فلا يترك مناسبة دولية إلا ويروج فيها ادعاءات كاذبة عن مصر وقيادتها.