أحمد الطنطاوي «مُحلل» الإرهابية.. الدم لا يسقط بالتقادم

من باب «الطنطاوي» ظنت أنها قد تعود لأرض سبق وأحرقتها ولم تترك فيها ذكرى واحدة جيدة، كل ما خلفته كان انفجارات، وقتل وحرق ونار وترويع، زرعت القنابل بدلا من الاعتراف بالخطأ، فخخت المدارس وأبراج الكهرباء والكنائس بدلا من التماس العفو، توعدت الشعب كله بالحرق والانتقام، ساقت لسيناء آلاف المرتزقة وصار المصريين كلهم هدفا، لتعيش جماعة الإخوان الإرهابية حالة من النشوة الزائفة على أمل عودة منحها لهم «سياسي خايب».
عاصفة غضب ضد الدعوة لعودة الإخوان
مع إعلانه دعمه لإعادة دمج الجماعة في النسيج المصري من جديد، داعيا لنسيان الماضي الدامي، ليقابل بعاصفة غضب ولعنات أمهات وزوجات الشهداء والضحايا والمصابين، لكن في المقابل صفقت له جماعة الدم وباركت دعوته وراحت تزج بنفسها من جديد في الأمور المصرية الرسمية وتملك الجرأة ليخرج القيادي الإخواني الإرهابي حلمي الجزار رئيس المكتب السياسي بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ويتحدث عن الانتخابات المصرية وببجاحة منقطعة النظير أعلن أن الجماعة لن تدفع بمرشح لها وكأنه يعاني من الانفصام المزمن أو أنه لايعي ما يقول أو لديه ضرب من جنون.
جرائم الإخوان لا تسقط بالتقادم
ترى جماعة الدم أن أحمد الطنطاوي هو مُحلل شرعي لإعادتها لبيت الطاعة المصري، حتى لو كان المحلل مراهق لا علامة رجولة لديه ولم يختل بالجماعة الخلوة الشرعية، لتحل العودة، ورغم علم قيادات الجماعة الطريدة أن عودته للعمل مستحيلة على أرض الواقع لأن دماء الشهداء ماتزال ساخنة وشواهد قبورهم تستطيع أن تنطق بجرائم لاحد لها ارتكبتها تلك الجماعة الإرهابية والشوارع لن تنسي أيام الترويع والفزع والاغتصاب والضرب والخطف والسحل في الميادين وأمام الاتحادية، مصر لن تنسى كيف رهن أمنها القومي وبيعت وثائقها القومية في الليل لأطراف خارجية.
رغم الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد لكن إعلان أحمد الطنطاوي لترشحه في انتخابات الرئاسة ووعوده العسلية والخيالية لتحقيق طفرات في الاقتصاد وحل كل المشكلات المصرية منذ عهد الفراعنة حتي يومنا هذا لم تحرك في المصريين شعرة واحدة، لأنهم يعرفون الرجال جيدا ومن يقول ومن ينفذ ما يقول ومن يخدعهم ومن يخدرهم، فمصر تحتاج لرجال في الحكم وليس لأنصاف مرشحين يلعبون على كل الحبال ولا يعرفون أين تخطوا أقدامهم والدول لا ترهن بأشباه الرجال.
مغازلة الخارج ومحاولة للتسويق في الدوائر الأوروبية والأمريكية
كسياسي.. فشل أحمد الطنطاوي قبل أن يبدأ بعدما راهن على قضية خاسرة تماما وعبث بجرح لم يندمل عند كل المصريين، وحلل للقتلة جرائمهم فهوى من قبل أن يبدأ حتى، أو تراه إحساس مبكر بالفشل جعله ينثر التراب في عيون الجميع، واكتفى بتحقيق الشهرة والترند وربما الحاجة إليه من قبل بعض الأطراف الخارجية ليكون شوكة في حلق مصر أو يخرج طوعا ليحسب نفسه على معارضي الخارج مقابل دعم شهري من جمعيات الإعانة الأوربية والأمريكية.
لم يتعلم أحمد الطنطاوي رغم ترشحه في مارثون انتخابات رئاسة لأكبر بلد في المنطقة وأقواها، أن السياسة هي فن الممكن وأن تلبية رغبات أو أحلام الجماهير هي الوتر الذي كان يجب عليه أن يتبعه، لكن غباء التجربة جعلته يغازل الشعب بقاتل يحمل سكين سبق أن نحر في شوارعهم خيرة شباب الوطن.. لعل أحمد الطنطاوي لا يستوعب بعد ما اقترفه لسانه من جريمة إعادة الإخوان للمشهد السياسي المصري فلا سماح في ترويع.. ولا عفو في خيانة عظمى.. والدم لا يسقط بالتقادم.
تابع أحدث الأخبار عبر