ملاية سرير وجثة تتأرجح.. كيف أنهي طالب الطب حياته في طوخ؟
دخلت الأم كعادتها غرفة ابنها طالب كلية الطب، لتوقظه في الصباح لتناول وجبة الفطور، فلم تجد ابنها على سريره، لكن صدمة مدوية كانت تنتظرها إذ وجدته مدلى من سقف الغرفة، مربوطًا بملاءة سرير من رقبته، واضعا كرسيًا خشبيا من أسفله.
صدمة الأم تبعها حالة من الرعب والصراخ، تجمع الجيران ليشاهدوا جثة الطالب في منظر بشع، اتصل الأهالي بشرطة النجدة بينما ظلت الأم تطلق صرخاتها في كل مكان، لم تستوعب رحيل ابنها بتلك الطريقة، ولماذا يقرر الانتحار ويفقد حياته رغم ظروفهم المعيشية الجيدة؟.
صرخات والدة طالب الطب بعد انتحاره بطوخ
تساؤلات الأم المكلومة التي انطلقت بداخلها، زامنت همسات ابنتها الصغرى أخبرتها أن شقيقها المتوفي، أخبرها في حديث بينهما قبل يومين أنه مكتئب نتيجة ضغط نفسي يمر به، دون أن يفصح لها عن الأسباب كاملة.
تخلص طالب الطب من حياته للأبد، ليترك هموما ربما كانت تلاحقه في أيامه الأخيرة، أنهى حياته لتبدأ مشقة والديه وأشقائه حزنا على فراقه.
تفاصيل انتحار طالب كلية الطب في طوخ
سريعا تحركت سيارة شرطة النجدة برفقة سيارة الإسعاف إلى مركز طوخ - محل سكن المتوفي - وقبل نقله إلى مشرحة المستشفى، ناظر وكيل النيابة جثمانه، وعثر على آثار زرقان حلو رقبة المتوفي.
نقلت الإسعاف جثة الشاب طالب كلية الطب إلى مشرحة مستشفى طوخ تحت تصرف النيابة العامة، لحين استصدار أمرا بدفنها، بينما أمرت النيابة العامة بتحريز ملاءة السرير التي وُجدت ملفوفة حول رقبة الطالب المتوفي.
تحريات المباحث حول انتحار طالب الطب بطوخ
طلبت النيابة تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، واستدعت أسرة الشاب المتوفي لسماع أقوالهم، وصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان وتحديد أسباب الوفاة.
تلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية بلاغًا بالعثور على جثة طالب في إحدى قرى مركز طوخ، توصلت تحريات المباحث إلى أن المتوفي طالب بالفرقة الأولي بكلية الطب، عثر عليه مشنوقًا داخل غرفته، وتبين عدم وجود شبهة جنائية في الحادث.
يجري رجال المباحث جهودهم لسماع أقوال أسرة الطالب المتوفي، ومناقشتهم مجددا للتحقق من عدم وجود شبهة جنائية من عدمه، بجانب سماع أقوال زملائه من الجامعة، لمعرفة تفاصيل الأيام الأخيرة للطالب المتوفي، قبل إقدامه على الانتحار وإنهاء حياته بتلك الطريقة المأساوية.
تابع أحدث الأخبار عبر
