أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

مذبحة الوراق.. حكاية حداد شارع 10 ورصاص الغدر في جسد "مراته وعياله"

ضحية مذبحة الوراق
ضحية مذبحة الوراق

بندم وإحساس بخيبة الأمل والحسرة، وقف العامل الأربعيني، أحمد النون، مرتكب  مذبحة الوراق، ينعي حظه العثر، ويعترف بأن الشيطان دفعه لتنفيذ جريمته في غفلة من الوقت.

العامل الحداد، صاحب الـ 45 عامًا، برر جريمته بأن نفقات المنزل وافتعال المشكلات بينه وبين زوجته وراء ارتكابه الواقعة، وراح يُلقي بغلاء المعيشة في صندوق الأسباب والدوافع التي قادته لقتل ابنه الأكبر.

حكاية حداد شارع 10 ورصاص الغدر في جسد "مراته وعياله"

أحمد النون، الذي فتح النيران على أسرته بالكامل في حادث مرعب بمنطقة الوراق، لم يتخيل أن مصيره سيقوده إلى قفص الاتهام، وتصور أنه من الوارد أن يفلت بجريمته ويهرب من قبضة الشرطة، إلا أن منظر الدماء وجثة ابنه وفلذة كبده كانت سببا رئيسيا في استسلامه للواقع، لدرجة جعلته يجلس إلى جوار الجثة وصرخات زوجته وأبنائه، ينتظر مجيء رجال المباحث ويسلم له نفسه.

مذبحة الوراق

لم يجد عامل الوراق، مفرا من الهروب من متطلبات زوجته المتكررة، وتكرار خلافاتها معه، إلا أن يتخلص منهم حتى يستريح من كابوس كان يطارده ليل نهار، لم يبالي بمستقبل أسرته المجهول بعد تنفيذه مخططه الإجرامي.

كواليس مذبحة الوراق

داخل شارع 10 بمنطقة الوراق، مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بين الزوج وزوجته، تدخل على إثرها الإبن الأكبر للفض بين والديه، فما كان نصيبه بعد تسديد طلقة لأمه، إلا أن يتلقى طعنة هو الآخر في جسده، فيما تتابعت باقي طلقات الأب الغادرة نحو أبناءه الأربعة في حادث بشع.

مذبحة الوراق

بلاغ للشرطة بـ مذبحة الوراق

دقائق وساعات من الرعب عاشها الأهالي المجاورين لمنزل الضحايا، بعد سماع دوى طلقات الرصاص، تخترق آذانهم، لم يكن بمقدور أحدهم إلا أن يتصل بشرطة النجدة: «الحقونا، في واحد بيضرب نار على مراته وعياله عندنا في الوراق».

لم يحاول الأب الشيطان الهرب من مسرح الجريمة، وانتظر باكيا بجوار جثة ابنه الأكبر، لحين مجيء قوة من المباحث وسلم نفسه إليهم بكل هدوء، والدموع تذرف من عينيه.

مكث رجال المباحث في محيط مسرح الجريمة، بحثا عن أية خيوط تفيد في التوصل لأسباب الحادث البشع، ومناقشة الجيران حول سلوك الزوج المتهم.

كردون أمني في محيط جريمة الوراق

وظل يردد المتهم في مسرح الجريمة: «أعمل ايه، أنا شغال باليومية، ومصاريف البيت مش بتخلص، هي السبب».

فرض رجال المباحث بالجيزة بالتعاون مع مصلحة الأمن العام، كردونًا أمنيًا في مسرح الجريمة، لحين وصول فريق النيابة لمناظرة الجثة، فيما نقلت سيارة إسعاف باقي المصابين لتلقي العلاج اللازم، وتم اصطحاب المتهم وسط حراسة مشددة إلى قسم الشرطة، لبدء التحقيق معه.

جثة 

وجرى التحفظ على جثة الإبن الأكبر، لحين وصول وكيل النيابة المختص، لإجراء المناظرة، ووصول رجال الأدلة الجنائية لرفع البصمات وجمع الاستدلالات من داخل مسرح الحادث.

توصلت التحريات الأولية لرجال مباحث الجيزة، إلى تكرار خلافات زوجية بين العامل وزوجته، تطورت إلى مشاجرة بينهما، تدخل على إثرها الابن الأكبر لفض التشاجر بين والديه، إلا أنه فقد حياته متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الحال.

تابع أحدث الأخبار عبر google news