مخالفات بالجملة وخروج على القانون.. فندق أم كلثوم خط أحمر
استمرارًا لمسلسل المخالفات التي أصبحت السمة السائدة لفندق أم كلثوم، بشارع أبو الفدا وتحديدا على كورنيش النيل بمنطقة الزمالك، واصلت إدارة الفندق هوايتها في مخالفة القانون، تحت سمع وبصر الجميع بما في ذلك الأجهزة المختصة والوزرات المعنية، وحولت الشارع العمومي إلى مقهى مفتوح لرواد الكافيهات، التي يملكها صاحب الفندق أيمن إبراهيم، الذي يصفه الناس في المنطقة بالرجل الحديدي، لأنه يتحدى الجميع ويزعم أن أحدًا لا يستطيع المساس به رغم مخالفاته، ما جعل الجميع يعتبرونه فوق القانون، ولما لا؟.. وهو يفعل ما يحلو له دون حساب.
في شارع أبو الفدا، وأمام المبنى رقم 5، حيث فندق أم كلثوم الذي بُني على أنقاض "فيلا الست"، التي تم تجريفها على يد رجل الأعمال أيمن إبراهيم، يظهر المشهد عبثي، الرصيف والشارع أمامه عبارة عن صورة عشوائية لمقاعد وترابيزات وشيش مرصوصة هنا وهناك.
لأمتار عديدة بطول الفندق تجد الطاولات مرصوصة، كما لو كان الشارع ملكًا لصاحب الفندق دون سواه، حيث استغل الحرم الأمني الخاص بالفندق وحوله إلى جزء من المقهى الفاخر الخاص به، ليجلس الأثرياء ينفثون دخان صدورهم في وجه المارة دون مراعاة لأحد، وبالتأكيد أغلبهم على علم بأن صاحب هذا المكان هو الحاكم بأمره في منطقة أبو الفدا.. نعم فهو يستطيع فعل ما عجز عنه غيره من أبناء الحي الراقي الذي يسكنه أجانب وسفراء ووزراء، وبرغم طول كورنيش الزمالك إلا أنك لن تجد هذا المشهد العبثي إلا أمام فندق أم كلثوم.. ومن غير أيمن إبراهيم يستطيع أن يفعل ذلك؟!
مخالفات مالك فندق أم كلثوم سبب رئيسي في ضعف الإشغال بالفندق
معظم العاملين في مجال السياحة في مصر يعلمون أن فندق أم كلثوم، واحد من أقل الفنادق من حيث نسبة الإشغال حيث لا تتعدى نسب الغرف المشغولة الـ 20%، ويرجع ذلك بالتأكيد لسبب وجيه، ألا وهو أن الكافية "pottery cafe" يمثل ثغرة أمنية خطيرة قد تكون كارثية على أمن وحياة السائحين، فمن المعلوم أن الكافيهات الخاصة بالفنادق تكون في العادة داخل محيط الفندق، ولها نفس المدخل الخاص بالفندق حيث يتم تفتيش الزوار والمترددين بالأجهزة الخاصة بالمفرقعات والأسلحة، وهو ما لايحدث في فندق أم كلثوم، حيث يحظى الكافية بمدخل خاص به من الخارج، وبالتالي لا يتم فحص المترددين أمنيًا، ما يعد خرقًا أمنيًا للإجراءات المتبعة في هذا الشأن.
وفي ظل ما يقوم به مالك الفندق من إشغالات، تسببت في إزعاج للسكان، وكذا المارة الذين يضطرون إلى الالتفاف حول الكافيه للمرور ما يمثل خطرًا على حياتهم، يطلق الأهالي صرخة استغاثة للمسئولين للاستجابة إلى أصواتهم، وإنقاذهم من براثن مالك فندق أم كلثوم، وكلهم أمل في أن يستطيع أحد اتخاذ إجراء ضد الحاكم بأمره في حي الزمالك.
من يحمي مالك فندق أم كلثوم بالزمالك؟
والسؤال هنا من يحمي رجل الأعمال أيمن إبراهيم، مالك فندق أم كلثوم، فبرغم المخالفات الجسيمة التي يشهدها الفندق، إلا أن أحدا لم يحرك ساكنًا، ويبقي الجميع واقفًا مكتوف الأيدي أمام هذا التغول على القانون، والمثير للاستغراب والدهشة هي الكافيهات المقامة أسفل البرج، فمن المسئول عن السماح لرجل الأعمال أيمن إبراهيم، بإنشاء كافيهات تمثل خطرًا على حياة رواد الفندق من الجاليات المختلفة، هذا السؤال يحتاج إلى إجابة وتدخل من الأجهزة المعنية في مقدمتها وزارتي الداخلية والسياحة.
تابع أحدث الأخبار عبر
