أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

من يحمي مالك فندق أم كلثوم؟.. مخالفات بالجملة والسكان يستنجدون بالمسئولين

فندق أم كلثوم
فندق أم كلثوم

مضت عقود على هدم فيلا أم كلثوم بمنطقة أبو الفدا بالزمالك، وتحويلها إلى فندق على يد رجل أعمال مصري، وبرغم مرور الزمن إلا أن الجريمة لا تزال وصمة عار لا تغادر أذهان محبي الست، وعشاق التاريخ، الذي جرى تجريفه بواسطة رأس المال الذي لا يعرف تاريخًا ولا جغرافيا.

من يحمي مالك فندق أم كلثوم؟

فيما مضى كان العقار رقم 5 بشارع أبو الفدا بالزمالك مصدرًا لفخر المصريين وِقبلةً العرب، حيث كان مقرًا لإقامة الست "أم كلثوم" كما كان يناديها أبناء الطبقة المتوسطة، قبل أن يأتي عصر الانفتاح الذي ذهبت فيه الأصالة واضمحلت القيم، وأصبح أصحاب المال هم صفوة المجتمع، ومن هنا بدأت عملية استهداف التاريخ وتغيير مفرداته، وتأتي عملية هدم فيلا أم كلثوم على يد رجل أعمال مصري وتحويلها إلى فندق لتكون شاهداً عيان على ما حدث.

وبرغم المخالفات الجسيمة التي يشهدها الفندق الذي يملكه رجل الأعمال أيمن إبراهيم، إلا أن أحدا لم يحرك ساكنًا، وظل الجميع واقفًا مكتوف الأيدي أمام هذا التغول على القانون، والسؤال من يحمي مالك فندق أم كلثوم حتى يستطيع بناء حمام سباحة داخل الفندق بالمخالفة، وعدم وجود تراخيص تسمح بذلك؟، من يقف خلفه ويجعله يصول ويجول ويفعل ما يريد دون وجود سند قانوني يمنحه الشرعية لتنفيذ بعض الأعمال الخاصة بالفندق المواجه لكورنيش النيل بمنطقة الزمالك؟.

المثير للاستغراب والدهشة هي الكافيهات المقامة أسفل البرج، فمن المسئول عن السماح لرجل الأعمال أيمن إبراهيم، بإنشاء كافيهات تمثل خطرًا على حياة رواد الفندق من الجاليات المختلفة؟، فبنظرة بسيطة يمكن للمار من أمام فندق أم كلثوم ملاحظة الواجهة الشفافة للكافيهات أسفل الفندق، وهو ما يمثل خطرًا على ضيوف مصر الباحثين عن احتساء كوب من القهوة في آمان، دون تعريض حياتهم للخطر، وكيف سمحت الأجهزة المختصة لمالك الفندق بهذا التصرف دون مراعاة مبدأ الأمان، وهو ما يعيدنا إلى المربع الأول، وهو من يحمي مالك فندق أم كلثوم؟.

وفي الآونة الأخيرة تخطى الأمر حدود المنطق، وجاءت وقائع منع سكان البرج أعلى الفندق من ركن سياراتهم لتمثل الطامة الكبرى واختبار حقيقي للأجهزة التنفيذية فمن أعطى الحق لمالك الفندق في منع سكان ورواد المبنى من استعمال الطريق، وهو حق مشروع لهم، حيث سعى مالك فندق أم كلثوم إلى وضع يده على الطريق العام واعتباره ملكية لا يجوز لأحد استخدامه من قبل غيره ما تسبب في حالة من الغضب لدى السكان الذي قرروا أخذ حقهم بالقانون الذي يعد ملجأ لجميع المواطنين دون تمييز، على أمل أن تستجيب الأجهزة المختصة وتضع حدًا لمالك الفندق.

بعض السكان تذمروا من طريقة تعامل صاحب فندق أم كلثوم مع رواد وقاطني العقار، وجاء ذلك بعدما ضرب رجل الأعمال عرض الحائط بالتصاريح الرسمية التي حصلوا عليها لركن سياراتهم، وخاطب بعضهم مدير الانتظار والمركبات بحي غرب القاهرة، للاستفسار عن التصاريح بأيديهم، والتي بموجبها يتم دفع رسوم شهرية ليتمكنوا من ركن مركباتهم أمام الفندق، الذي تحول إلى كابوس للسكان، حيث حصل أحدهم على حق ركن عدد من السيارات وفوجئ بقيام صاحب الفندق بالاستحواذ على تلك الأماكن لنفسه، بينما هو يدفع الرسوم.

وطالب سكان البرج الأجهزة المعنية بالنظر في مخالفات فندق أم كلثوم المملوك لأيمن إبراهيم، مؤكدين أن دولة القانون لا يستطيع أحد أن يجور عليها، وأن هناك شرفاء قادرون على التصدي لهذا التغول على حقوق المواطنين.

تابع أحدث الأخبار عبر google news