أنا اللي جهزت كل حاجة ما دفعش تعريفة
موظفة في دعوى طلاق بمحكمة الأسرة: طلب في الكوشة أصرف على أهله

لم تمر ثلاثة أيام على عقد قرانها، وتوجهت العروس إلى محكمة الأسرة؛ لرفع دعوى طلاق، بعد أن تبين لها أنها تورطت في الزواج من رجل طماع فيها، ويريد أن يستغلها أسوأ استغلال.
حكايات محكمة الأسرة
وحكت العروس أنها بعد 3 أيام من عقد قرانها، وبينما هي جالسة في الكوشة بجوار عريسها، مال عليها، وطلب منها "حاجة غريبة"، وهي أن تكون مسؤولة عن الإنفاق عليه وعلى عائلته.
وقالت رافعة دعوى الطلاق، وهي تعمل موظفة، أمام الخبراء النفسيين والاجتماعيين بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، إنها في البداية تخيلت أنه يهرج معها، فضحكت، وردت عليه "طلباتك مجابة".
ما إن سمع جملتها حتى وجدته ينادي بأعلى صوته على والدته؛ ليخبرها بأني وافقت على الإنفاق عليها، فأصابتها صدمة شديدة؛ لأنه طلب منها هذا الأمر الغريب بعد أن عقد قرانه عليها، بمعنى أنه قيد حريتها؛ ليساومها.
عجائب محكمة الأسرة
وأضافت أنها نتيجة لتصرفه المستفز وقعت بينها وبينه وبين أمه، التي لا تفرق عنه، مشادة كلامية، تدخل فيها أفراد أسرتها، وغادروا حفل الزفاف أمام الجميع وهم في حسرة من رجالة آخر زمن.
أخبار محكمة الأسرة
وتابعت العروس أن مدة الخطوبة كانت 5 أشهر، وكان زوجها خلال تلك الفترة واضحا أنه انتهازي، فكان يحاول استغلالها ماديا بشتى الطرق، ولكنها تغاضت عن أفعاله؛ لأنها تخطت سن الأربعين، قائلة "كان نفسي أخلف طفل قبل ما أوصل لسن اليأس".
وأضافت رافعة دعوى الطلاق أمام محكمة الأسرة أنها تحملت تكلفة تجهيز شقة الزوجية بالكامل، وهو لم يدفع أي أموال، ورغم ذلك كانت راضية؛ على اعتبار أن شقة الزوجية هي حياتها الجديدة التي ستعيشها، كما أنها لم تعترض على سعر الشبكة الذي لم يتجاوز 20 ألف جنيه، وتقبلت زوجها بكل عيوبه؛ على أمل أن تنجح في تكوين أسرة.
نوادر محكمة الأسرة
وكشفت أن "طلبه الغريب بالإنفاق عليه وعلى أهله في هذا التوقيت وأنا جالسة في الكوشة جعلني أشعر بالخوف والريبة تجاهه؛ لذا قررت الابتعاد عنه"، مؤكدة بقولها "لن يفرق معي كلام الناس بأني تركت عريسي يوم زفافي؛ لأن كرامتي أهم من الزواج".
هاطلقك بشرط تردي الشبكة وتتنازلي عن كل حقوقك
ورغم محاولات اللجنة بمحكمة الأسرة الإصلاح بينهما بحضور زوجها، إلا أن الزوجة أصرت على إتمام الطلاق، والغريب أن زوجها وافق على تطليقها في مقابل أن ترد له الشبكة، فوافقت على الفور، وأعطته شبكته، وتم الطلاق بطريقة ودية أمام الخبراء النفسيين والاجتماعيين بمحكمة الأسرة بعد أن تنازلت عن حقوقها.