بعد التدخل المصري في حل الأزمة.. بدء استقرار الأوضاع داخل السودان

منذ بداية الأزمة السودانية، بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بزعامة محمد حمدان دقلو حميدتي، بسبب الخلاف حول بنود الإصلاحات الأمنية والعسكرية، والخلاف حول دمج قوات الدعم في القوات المسلحة السودانية، نشط حديث الوساطات من أجل وقف القتال بين الجيش السوداني، وإنهاء معاناة المدنيين داخل السودان.
تدخل مصر لحل الأزمة السودانية
بناءً على تصريحات لـ«القاهرة الإخبارية»، أوضح «توت قلواك»، المستشار الأمني والسياسي لرئيس جنوب السودان، إنه منذ بداية الأزمة التي حدثت في السودان، وبدأ يحدث تواصل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وبالإضافة إلى الرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان، حيث تم التواصل فيما بينهم إلى ضرورة وجود سلام أمني في الأراضي السودانية، لحل الأزمة السودانية.
كما أضاف «توت قلواك»، لـ«القاهرة الإخبارية»، أنه اليوم، الخميس الموافق 11 مايو، أنه تم التواصل مع أطراف الأزمة السودانية، سواء رئيس المجلس السيادي أو نائبه، وتم التأكيد على ضرورة إيقاف الحرب وإحلال السلام بالسودان، وتوفير معابر آمنة لمواطني السودان.
كما أشار إلى أن الأمر ما زال في غاية الصعوبة، وأن رؤساء دول جوار السودان، يفكرون في حل الأزمة السودانية، في أسرع وقت.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الدول
من جانب آخر، دعي فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الدول، والتي لها نفوذ في إفريقيا، على المساعدة في إنهاء الأزمة السودانية، وأشار أن طرفي المواجهات انتهكا القانون الإنساني الدولي.
حيث نقلت وكالة رويترز، عن تورك، في جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أنه يحاول استغلال هذه الفرصة لحث جميع الدول ذات النفوذ في المنطقة على المساعدة بكل الوسائل الممكنة، على حل الأزمة السودانية.
دعوة بريطانيا لمجلس حقوق الإنسان
منذ ساعات، عُقد اجتماع طارئ في جنيف، دعت فيه بريطانيا مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، على مساءلة المتورطين بشأن العنف في الأزمة السودانية، ولكن رفض مبعوث السودان قائلا أن ما يحدث في السودان شأن داخلي.
بدء استقرار الأوضاع في السودان
في الآونة الأخيرة، أشاد مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من الخرطوم، إن الأوضاع مستقرة في أغلب ولايات السودان، وعادت الحياة إلى طبيعتها في العديد من المناطق، وتم بدء فتح المراكز التجارية وممارسة المواطنين لنشاطاتهم الحياتية في عدد من الولايات، بالقرب من وسط الخرطوم.
كما أنه خلال الساعات الماضية، قامت طائرات الجيش السوداني بعمليات تمشيط واسعة خلال الساعات الماضية بمدينة الخرطوم بحري، التي شهدت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع، التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
أفاد أن مدينة أم درمان، وقعت بها بعض المواجهات، لكنها أقل حدة من اشتباكات العاصمة، كما كشف أن كل الأنظار تتمركز نحو منطقة قلب العاصمة الخرطوم، التي تحولت إلى مركز عمليات، وتشهد من حين لآخر اضطرابات وانفجارات وتصاعد أدخنة وسماع إطلاق للنار، في ظل استمرار عناصر الدعم السريع ارتكاب جرائم سلب ونهب للمراكز التجارية والبنوك، في أنحاء متفرقة من العاصمة.
القوات المسلحة السودانية
كما أفاد مراسل «القاهرة الإخبارية»، أنه تشير التقديرات إلى أن القوات المسلحة السودانية، نجحت في التخلص من أكثر من 70% من قوات الدعم السريع، ما بين استسلام وانضمام لصفوف الجيش، أو التصفية للعناصر المتمردة، ويتبقى عدد من العناصر التي تسللت للهروب والاختباء في بعض أحياء العاصمة، بعد تدمير الجيش للارتكازات، التي كانوا يتواجدون فيها.
فإن القوات المسلحة السودانية عملت منذ بدء المواجهات على إضعاف قدرات الدعم السريع، بضرب المراكز الاستراتيجية، التي تتمركز فيها وتجفيف منابع الدعم السريع، بالسيطرة على المواقع التي بها المؤن والذخيرة.