أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

وزير الداخلية يمنح نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل زيارة استثنائية بمناسبة عيد الشرطة

وزارة الداخلية
وزارة الداخلية

وافق وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، على منح جميع النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل (زيارة استثنائية) بمناسبة الاحتفال بـ"عيد الشرطة الـ71" وحرصًا من وزارة الداخلية على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وإتاحة الفرصة لهم للقاء ذويهم بمختلف المناسبات.

من المقرر أن تكون الزيارة خلال الفترة من يوم السبت الموافق 28/1/2023 وحتى يوم الثلاثاء الموافق 28/2/2023. يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان، وتطبيق السياسة العقابية بمنهجها الحديث، وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء.

ذكرى ملحمة الإسماعيلية

تجدر الإشارة إلى أن ذكرى ملحمة الإسماعيلية واحدة من بطولات رجال الشرطة على مر التاريخ التي تجسد تضحيات وفداء الوطن بالغالى والنفيس التى دارت أحداثها في 25 يناير عام 1952.

تعود ذكرى الاحتفال بعيد الشرطة إلى عام 1951 وقت أن قررت الحكومة المصرية إلغاء المعاهدة التى أبرمتها مع بريطانيا عام 1936، وكان الوضع على الأرض شديد التعقيد، فالقوات العسكرية البريطانية كانت متمركزة فى منطقة القنال وما حولها، وكان القائمون على توريد الأغذية والخضر وخلافه من المصريين يسدون احتياجات هذه القوات التى تحتل مصر.

فى أعقاب إلغاء المعاهدة امتد شعور وطني جارف داخل المصريين بكافة طبقاتهم، وقرر العمال هجر أماكن عملهم فى معسكرات الإنجليز وأوقف الموردون أعمالهم، وتعرضت القوات العسكرية البريطانية لموقف في غاية الإحراج حيث تعطل العمل داخل المعسكرات.

الشعب والشرطة 

خلال أيام معدودة التحم الشعب بالشرطة وخاضوا معًا معارك حربية حقيقية مع القوات البريطانية، وقللت الحماسة الوطنية من خسائر المصريين وهونت منها، وشعر المواطنون بالأمن فى ظل رجال الشرطة الذين لم ينسحبوا أو يتخاذلوا من معركة واحدة رغم بدائية تسليحهم مقارنة بالقنابل والمدافع والطائرات البريطانية.

تجمعت قوات بريطانية مزودة بالدبابات والمصفحات والمدافع وحاصرت ثكنات بلوكات النظام ومبنى محافظة الإسماعيلية، وأرسلوا إنذارًا طلبوا فيه خروج قوات البوليس دون سلاح ومغادرتها منطقة القنال ورفض الرجال البواسل ذلك الطلب، وعزز قرارهم تأييد وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا لعدم استسلامهم واستمرار المقاومة.

دارت معركة حامية بين جيش الاحتلال وجنود الشرطة الذين رفضوا تسليم سلاحهم، وانتهت المقاومة في ثكنات بلوكات النظام حين اقتحمت المكان الدبابات البريطانية وأسرت رجال البوليس، أما المحاصرون في مبنى محافظة الإسماعيلية فقد تمكنوا من الصمود لفترة طويلة ولكن نفاد ذخيرتهم وشدة القصف عليهم حال دون استمرارهم.

رغم خروجهم من المبنى إلا أنهم خرجوا رافعي الرؤوس وعم الحزن والأسى قلوب المصرين لسقوط حوالي 50 شهيدًا و80 جريحًا من قوات البوليس البواسل، وتخليدًا لهذه الذكرى تقرر أن يكون يوم 25 يناير من كل عام هو عيد للشرطة إحياءً لذكرى الدماء التي جرت من أجل مصر.

تابع أحدث الأخبار عبر google news