أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

«شرطة الرعاية اللاحقة».. سلاح «الداخلية» الخفي في مواجهة الجرائم

«شرطة الرعاية اللاحقة»
«شرطة الرعاية اللاحقة» توزع مساعدات على أسر السجناء

شرطة الرعاية اللاحقة.. تقوم أجهزة وزارة الداخلية بجهود حثيثة فى مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، حتى أن الأمر لا يقتصر على ملاحقة الجناة وحسب، وإنما وأد الجريمة قبل وقوعها من الأساس، وتكمن أولى هذه الخطوات عبر تقديم المساعدات لأسر السجناء والمفرج عنهم.

تطوير منظومة المؤسسة العقابية

من ضمن هذه الخطوات التي اتبعتها وزارة الداخلية، تطوير منظومة المؤسسة العقابية، وتدشين مراكز الإصلاح والتأهيل، بديلا للسجون العمومية، بالإضافة إلى تطوير أوضاع المساجين، بداية من رعايتهم وتأهيلهم، ومساعدة أسرهم، سواء ماديًا أو معنويًا أو صحيًا.

كما يحرص قطاع الحماية المجتمعية على إعادة تأهيل ودمج النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل، حتى المفرج عنهم بعد انتهاء فترة العقوبة، يضع قطاع الحماية المدنية مسؤولية تأهيلهم وإعادة دمجهم، بالإضافة إلى ذويهم من أسر السجناء، لتكون يد العون فى مساعدتهم بإقامة مشروعات تجارية، وتجهيز العرائس، سداد المصاريف الدراسية لأبناء المحبوسين.

أيضًا تشمل قائمة جهود شرطة الرعاية اللاحقة مساعدات مالية، مشروعات تجارية، إعفاء من المصروفات، مساعدة فى العودة لأعمالهم ومهنهم الأصلية، إلحاق بعمل، مساعدة فى الحصول على رخصة قيادة، رخصة مزاولة مهنة،  مساعدات متنوعة (علاج، عينية)، كما تحرص شرطة الرعاية اللاحقة على مشاركة أسر السجناء والمفرج عنهم المناسبات الدينية والوطنية.

على مدار الساعة، تنسق شرطة الرعاية اللاحقة، وقطاع حقوق الإنسان وقطاع الحماية المجتمعية مع مديريات الأمن بمختلف المحافظات، لتوزيع مساعدات عينية على أسر المسجونين والمفرج عنهم، وتوفير كافة أوجه الرعاية لأسر المسجونين والمفرج عنهم، وتقديم المساعدات اللازمة لهم؛ وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بالاهتمام بالبعد الإنسانى والاجتماعى لأسر السجناء والمفرج عنهم، إعلاءً لقيم حقوق الإنسان.

إدارة شرطة الرعاية اللاحقة 

بدأ العمل بها منذ عام 1955، عقب مؤتمر چينيف، الذي نص على أهمية توفير العناية للمفرج عنه، عقب قضائه فترة عقوبته بالسجن، قبل ذلك العام قد سبقت مصر كعادتها دائما بإنشاء إدارة  تباشر مهامها لتقديم كل ما يحتاجه المفرج عنه، وأسر المسجونين، وتقديم الدعم والمساندة وتحقيق التوازن النفسي والأخذ بيد المفرج عنه، مادام قد قضى عقوبته كما أقرها القانون.

استراتيجية إدارة شرطة الرعاية اللاحقة

تقوم على إبرام بروتوكولات تعاون مع مؤسسات اجتماعية وكذلك أفراد، يحدد لها احتياجات الإدارة والمساعدات المطلوب تقديمها، وجميعها مساعدات عينية وليست مادية، لعدم الدخول في مسائل مادية لمنع المشاكل، وبعض الجهات التي يتم التعاون بينها وبين الإدارة منها جمعيات الباقيات الصالحات، وبنك الطعام، وجمعية أولادي، ومصر الخير، والأورمان، ومؤسسة حياة، وجميعها تقدم المساعدات عينية وليست أموال سائلة.

أما عن ما يخص أنواع المساعدات المقدمة لأسر المسجونين والمفرج عنهم، فإن معظمها تكون إما مشاريع صغيرة، مثل باكيات لبيع الخضراوات وأكشاك بقالة، وتروسيكلات لنقل البضائع، فضلا عن الأجهزة الكهربائية بكافة أنواعها، ثلاجات وبتوجازات وماكينات خياطة ومفروشات وبطاطين، وكذلك كراتين الطعام التي توزع شهريا على أسر المسجونين والمفرج عنهم، ويتسلموها بانتظام من مقر الإدارة بمنطقة العتبة بالقاهرة، على يد موظفين مدنين وضباط الإدارة.

أشكال مساعدات أسر المسجونين والمفرج عنهم

أيضًا يتم مساعدتهم على استخراج أوراقهم الثبوتية، عقب خروجهم من السجن، مثل بطاقة الرقم القومي، أو شهادات الميلاد أو شهادات حسن السير والسلوك وشهادات الخبرة، وكذلك رخص تسير التروسيكلات التي قدمتها لهم، فضلا عن التمهيد لعودتهم لعملهم السابق على دخولهم السجن، بالتدخل لدى القائم على العمل وضمان المفرج عنهم والتوسط لهم، أو بتوفير أعمال ووظائف جديدة لهم، مثل الاتفاق مع أصحاب المصانع على تشغيلهم تحت رعاية الإدارة وضمانهم.

تابع أحدث الأخبار عبر google news