5 محاور لـ دار الإفتاء في دعم المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"

تنطلق بعد قليل، ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" والتي تعقدها دار الإفتاء المصرية، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وتهدُف الندوة إلى استكشاف دَور الفتوى في تشكيل شخصية الفرد وبناء مجتمع قوي، وذلك من خلال حوارات علمية مستفيضة وحلقات نقاشية تجمع نخبة من العلماء والمفكرين.
دَور الفتوى في بناء الإنسان
ومن المنتظر أن تدور نقاشات الندوة حول التأكيد على دَور دار الإفتاء المحوري في بناء الإنسان والمجتمع، اتساقًا مع دورها الريادي بوصفها بيتَ خبرة في تقديم الفتوى الرصينة والرؤية الشرعية للقضايا المعاصرة وتوجيه المجتمع نحو الخير.
تجمع الندوة نخبة من الخبراء وصنَّاع القرار، وتسعى من خلال أعمالها إلى استشراف المستقبل وتحديد دَور الفتوى في مواجهة هذه التحديات والحفاظ على النسيج المجتمعي ومواجهة خطاب الكراهية وبناء مجتمع قوي ومتماسك.
وتسعى الدار من خلال جلسة نقاشية بعنوان: "دَور الفتوى في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المجتمعية والتعايش السلمي" إلى التعريــف بمبــادرة "بدايــة جديــدة لبنــاء الإنسان المصــري"، وبيــان أهميتهــا ودَور المؤسســات الإفتائية فــي دعمهــا، وكيف تؤثر الفتوى المنضبطة إيجابيًّا في بناء الإنسان والارتقاء به، وكيف تؤثر أيضًا الفتـوى غيـر المنضبطة سـلبيًّا في هـدم المنجـزات البشـرية والحضارية، وكذلك أهميـة التأكيـد علـى تفاعـل الخطـاب الإفتائي مـع احتياجـات المجتمـع وتبايـن طريقـة تقديمـه بحسـب الجمهـور المسـتهدف.
5 محاور لـ دار الإفتاء في دعم المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"
المحور الأول: ترسيخ الهُويَّة المصرية من خلال الخطاب الإفتائي المعتدل، الذي يبرز مكانة مصر وأدوارها الريادية في صناعة الحضارة الإسلامية والإنسانية على مرِّ التاريخ، ويُجلي خصائص المجتمع المصري الذي كانت –ولا زالت- له جهود كبيرة في تطوير الفكر الإسلامي ونشر الوسطية في العالم.
المحور الثاني: العمل الجاد على التنسيق مع جميع مؤسسات الدولة المصرية للتعاون والتكاتف والتكامل نحو تنفيذ جميع البرامج والمشروعات والأطروحات المجتمعية في ربوع مصر، وتقديم أفكار إبداعية ومتميزة لتنفيذ هذه البرامج على أرض الواقع بشكل يتناسب والتطلعات الرئاسية للمبادرة.
المحور الثالث: تخصيص مضامين ومحتويات إفتائية ودينية مناسبة تعزِّز القيم والمبادئ الأخلاقية في المجتمع، وذلك من خلال جميع المنصات الإلكترونية أو الإفتائية الخاصة بدار الإفتاء المصرية، وسوف يكون ذلك ضمن خطَّة واستراتيجية ممنهجة وواضحة تتوافق والقضايا المُلحَّة في المجتمع.
المحور الرابع: تخصيص مجموعة من البرامج التدريبية والتأهيلية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية تكون خاصة بالشباب والفتيات، وذلك بهدف تعزيز الهُويَّة المصرية وترسيخ القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية؛ وذلك لأنَّ الشباب هم عماد الحاضر والمستقبل.
المحور الخامس: تخصيص مجموعة من المُفتين المتميزين للمشاركة الإعلامية الجادة في جميع البرامج والقنوات الإعلامية التي ستُعنى بالقضايا المجتمعية المعاصرة والملحَّة، وذلك بهدف بيان الرؤية الدينية المعتدلة نحو هذه القضايا؛ مما يحدُّ بشكل رئيس من ظاهرة فوضى الفتاوى المعاصرة، التي تعمل على زعزعة الاستقرار المجتمعي، وتهدِّد أمنه وسلامته.
تابع أحدث الأخبار عبر