أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

جريمة شرف في منزل العيلة.. الشقيقان شنقا أختيهما بكلمة من الأهالي

الحادثة

استشاط "محمد"، (20 سنة)، غضبا بعدما نصحه أحد أصدقاءه في المنطقة طالبا منه الجلوس رفقة أختيه (ف.إ، 27 سنة، "ر.إ"، 36 سنة)، بعدما شاهدهما رفقة غرباء في المنطقة "أقعد مع أخواتك البنات مشيهم بطال ورجالتهم اللي مسرحنهم"، تركه الشاب العشريني وتوجه نحو المنزل وجلس رفقة شقيقه الأكبر وهو مطأطأ الرأس، "راسنا بقت في الطين يا سيد".

ما إن سمع سيد الشقيق الأكبر، حديث الصغير، أمسكه من يده وهرول مسرعا نحو الشقيقتين، ضربا أزواجهما، وعاد بالأختين إلى منزلهم مرة أخرى، داخل مسكنهم بقرية الشرفا، بمنطقة الصف بمحافظة الجيزة، استخدم الشقيقان كل ما طالته يدهما في تعذيب السيدتين، قيداهما بالحبال، وأسلاك كهربائية، وعصا، وتوعداهما بمضاعفة التعذيب إذا ارتفع صراخ إحداهما، واستمر التعذيب 7 أيام حتى أنهيا حياتهما خنقا.

نشأ الأشقاء الأربعة بين أسرة بسيطة في الشرفا بمنطقة الصف، استمرت حياتهما وتزوجت الأختان في نفس المنطقة، فبعد الزواج قاما الزوجان بمساعدة الزوجتين المجني عليهما بتكوين شبكة لممارسة الدعارة مقابل 500 جنيه مقابل الساعة.

قبل الواقعة بـ7 أيام علم القاتل الصغير من أحد أصدقاءه داخل المنطقة بسوء سمعة شقيقاته "أخواتك الاتنين مشيهم بطال"، ما إن سمع الشاب حديث صديقه جن جنونه وهرول نحو شقيقه الأكبر وقص عليه ما سمعه فتوجها نحو الشقيقتين عنفهما بكل قوة. ثارت الأختان ونشبت مشادة كلامية بينهما نافية الحديث، فاعتدى عليهما بالضرب، وسحبهما إلى منزلهم في المنطقة حتى يستعلم عن ما دار ويتأكد من الحقيقة.

7 أيام كاملة من التعذيب داخل منزل العائلة، قضاها الأشقاء الأربعة، كل يوم يسأل الأخان عن ما سمعاه حتى تأكدا ومع وساوس الشيطان التي ظلت تطاردهما أينما يذهبا، فسيطرت عليهما فكرة الانتقام، وأضحى كل همهما إنهاء الشك الذي تحول إلى كتلة نار تلتهم جوفهما من الداخل.

حركة المارة متراجعة داخل منطقة الصف ومع دقات الساعة تشير إلى العاشرة صباحًا في ظل طقس بارد يصل إلى الصقيع، خلال ذلك أطبق الأخان على رقاب السيدتين "كل واحد يموت واحدة.. ده عارنا ولازم نغسله"، وأمسك كل منهما قطعة من القماش وعنق المجني عليهما من رقبتهما، ولم يتركا السيدتين إلا جثة هامدة.

تحقيقات واعترافات المتهمين

تحقيقات النيابة العامة أشارت إلى أن المتهمين قتلا شقيقتيهما خنقا بعد وصلة تعذيب "الأختين تزوجتا منذ سنوات الكبرى تبلغ من العمر 37 عامًا، والأخرى في العشرينات من عمرها، إلا أن سيرتهما السيئة أصبحت على كل لسان في البلدة، بسبب سلوكيهما المشين، وعلاقاتهما المحرمة التي يمارسانها مع الشباب من داخل القرية وخارجها.

واعترف المتهمان في تحقيقات النيابة العامة أن شقيقتيهما ضحيتان لزوجيهما؛ حيث كان الزوجان هما من يقومان بتشغيلهما في الدعارة، ويتفقان مع راغبي المتعة الحرام على إرسال زوجتيهما لهم بمقابل مادي، فحاولا غسل عارهما واعترفا بالجريمة، "أنا القاتل".
 

تابع أحدث الأخبار عبر google news