قتيل الشهامة.. تدخل لفض مشاجرة فطعنه شاب وحاول الهرب

مشاجرة وقعت في قرية بني حرام بمحافظة المنيا، راح ضحيتها شاب الجميع يتحاكى بأخلاقه وأدبه، فقط كل ذنبه أنه تدخل لفض المشاجرة بين طرفين، لكن أحد طرفي المشاجرة طعنه في قلبه وجسده، وسقط غارقا في دمائه.

سات حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية بني حرام التابعة لمركز ديرمواس جنوب المنيا، بسبب مقتل شاب على يد أخر بعد مشادة نشبت بينها انتهت تلك المشادات إلى مقتل الشاب بعة طعنات في القلب، ليسقط جثة هامدة غارقاً في دمائه.

حكى أحمد قصة المجني عليه، وكيف أن أسرته افتقدت أحد أعمدة بيتها، حيث أنه كان ينفق على اخواته الصغار، هكذا بدء حديثه وإضافة إلى ذلك أنه لا يزال في التعليم، معظم أشقائه هو من ينفق عليهم، لهذا يعمل كفرد أمن ليلا، أضف إلى ذلك أنه شخص هاديء الطباع وخلوق ولا يحب المشاكل وهذا بشهادة الجميع، وأنا كنت أعتبره ابني واخويا الصغير من أدبه وأخلاقه، كما أننا أهل وجيران وعمره ما أخطأ في حق أي شخص سواء كبير أو صغير، وهذه شهادة حق. 

مشاجرة انتهت بقتل

قال أحد الأهالي، أنه “في يوم الواقعة، كريم كان راجع من عمله فى المساء، وشاهد اتنين بيتخانقوا وراح يبعدهما عن بعضهما ولم يكن في دماغه أى حاجة ولا يعمل مشاكل مع أي طرف، والشخص الذي ضربه بالمطوة كان في المشاجرة لكنه طعنه وهرب”.

وحكى،  أن المتهم ضرب كريم أيضًا وقد كان بمفرده وتلقى عدة ضربات على رأسه وسحجات متفرقة بالعديد من أنحاء جسمه، ولم يستطع أحد الاقتراب منه أثناء المشاجرة أو تخليصه، بسبب تسليح المتهمين بالأسلحة البيضاء.

وأكد شاهد العيان أن كريم لم يكن له أي ذنب وقد قتل ظلمًا على أيدي شخصين، مشيرًا إلى أنهما لم يرحماه وظلا يضرباه حتى تأكدا من موته، إلا أن أحدهما ظل يضربه أيضًا حتى بعد علمه بموته بعد وصول الأمن نُقل كريم لمشرحة المستشفى  العام.

كان سندنا.. رحمه الله

أهالي قريته، أطلقوا عليه شهيد الجدعنة، وروى الحاج، والد الضحية، “ابني سافر علشان يساعدنا على أعباء الحياه المعيشة في ظل ظروفنا الصعبة، يعمل سواق علي موتوسيكل في توزيع الخبز قلنا عمل يرزق منه وخلاص تساعد علي المعايش أنا كفيف البصر زي ما حضرتك شايف وإخوته صغار وأمه سسيدة كبيرة يعني هو كان سندنا وعكازنا في الدنيا حسبي الله ونعم الوكيل”.

قال أحد الجيران إن الشاب كريم صاحب العشرين من عمره، مشهود له ولأسرته بسمعة طيبة وخلق حميدة حالة وفاته بهذه الطريقة جعلت الأهالي يشعرون بالصدمة والإنهيار لأنه لم يكن طرفا في المشاجرة، كل ذنبه أنه كان يريد ينهى المشكلة بين طرفين فكانت نهاية طعنة قاتلة من ألة حادة بالقلب، مضيافا، "أسرته في حالة انهيار وغير مصدقين ما حدث، ربنا يصبرهم على مصيبتهم "كريم" كان راجل يتحمل مسؤالية أسرته ومساعدتهم على أعباء الحياة المعيشية لكن قدر الله غالب".

الساعة كانت تقترب من السابعة صباحا، تعالت صرخات العمة حتى تجمع الأهالي والكل يضرب كفًا بكف، الدهشة ترسم علي وجوه الجميع بعدما عثر أحد أهالي مركز المنيا، على جثة شاب ملقاة على جانب الطريق الزراعي بالقرب من كوبري كفر المنصورة، وتم إبلاغ رجال الشرطة ونقله إلى مشرحة مستشفى المنيا الجامعي.

بداية البلاغ

البداية تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، إخطارًا من مستشفى المنيا الجامعي، بوصول م.س، شهرته كريم، يبلغ 21 عامًا، حاصل على دبلوم صنايع، جثة هامدة، إثر إصابته بجرح نافذ في الصدر.
وكشفت الأجهزة الأمنية بالمنيا، أن مرتكب الواقعة شخص يُدعى ب.ج، 23 عامًا، عاطل، وذلك بسبب مشاجرة سابقة بين المجني عليه وابن عم الجاني، وقد تم ضبط المتهم وبحوزته الأداة الحادة المستخدمة -مطواة-، وبمواجهته، أقرّ بارتكاب الواقعة لذات السبب، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.

تابع أحدث الأخبار عبر