فيضانات السودان تتسبب في تفشي الكوليرا وظهور عدوى جلدية جديدة

أعلنت السلطات السودانية عن تصاعد حالات الإصابة بالكوليرا في خمس ولايات، وذلك تزامناً مع انتشار مرض جلدي جديد يُعرف بـ "التهاب الجلد البكتيري" أو "أبو الصميق" أو "القوباء" في الولاية الشمالية وسط الفيضانات الواسعة.
تفاصيل تفشي الكوليرا
ذكرت وزارة الصحة السودانية أنه تم تسجيل 1223 حالة إصابة بالكوليرا، بينها 48 حالة وفاة، في بيان صدر يوم الثلاثاء. وقد تسببت الفيضانات وأزمة الصراع المستمر في إضعاف النظام الصحي، مما أثر على قدرة البلاد في مواجهة الأوبئة.
في بيان صدر مساء الأربعاء، أفادت وزارة الصحة بزيادة الحالات المسجلة، حيث تم تسجيل 128 حالة إصابة جديدة بالكوليرا، بما في ذلك ثماني وفيات، في ولايتي كسلا والقضارف، مع تسجيل وفاة أربع مرضى في كل ولاية منهما.
ظهور عدوى جلدية في جديدة
في الوقت نفسه، أظهرت وزارة الصحة بالولاية الشمالية ظهور عدوى جلدية بكتيرية تُعرف بـ "التهاب الجلد البكتيري". وقد سجلت الوزارة 260 حالة من هذا المرض، منها 105 حالات في محلية دنقلا، و110 حالات في محلية البرقيق، و45 حالة في محلية دلقو. يتسبب المرض في طفح جلدي، وقد يتطور إلى حمى وقرح في الحالات الشديدة. يظهر المرض بعد الأمطار والفيضانات، ويمكن الوقاية منه عبر تجنب ملامسة المرضى أو استخدام أغراضهم الشخصية.
أثر الفيضانات
أثرت الفيضانات التي اجتاحت السودان على 440 منطقة في عشر ولايات، مما أثر على 36142 أسرة أو 156995 شخصًا. دمرت الفيضانات 16188 منزلاً بالكامل، بينما تضرر 14099 منزلاً جزئيًا، وأودت بحياة 138 شخصًا.
وتوقعت وحدة الإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية السودانية هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية في ست ولايات خلال الـ24 ساعة القادمة. من المتوقع أن تؤدي هذه الأمطار إلى جريان السيول والسيول المفاجئة في مناطق الساحل الجنوبي للبحر الأحمر، شمال ولاية البحر الأحمر، وسط وشمال ولاية نهر النيل، شرق وشمال الولاية الشمالية، وسط وغرب ولاية شمال دارفور، وأجزاء من ولايتي وسط وغرب دارفور.
تابع أحدث الأخبار عبر