خبير تربوي: استحواذ اللغة العربية على النسبة الأكبر من الدرجات يعطى فرصة للاستغلال
أكد تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن اعادة هيكلة المرحلة الثانوية من الأمور الإيجابية التي حدثت في الآونة الأخيرة، لما لها من عوائد إيجابية على كل من الطالب من خلال تخفيف الأعباء المعرفية عليه، وضغوط الامتحانات، وإتاحة الفرصة له لممارسة الأنشطة المختلفة، أو الأسرة من حيث تخفيف أعباء شراء الكتب الخارجية أو الدروس الخصوصية.
إعادة هيكلة المرحلة الثانوية
حذر أستاذ علم النفس التربوي، من بعض الملاحظات التي لا بد من وضعها في الاعتبار ومنها:
- استحواذ مادة اللغة العربية على النسبة الأكبر من الدرجات (25%) في حين باقي المواد في الصف الثالث الثانوي كل مادة تساوى 18.75% فقط، وهذا يعطى فرصة اكبر لمعلمي اللغة العربية للاستحواذ على الطلاب واستغلالهم في الدروس الخصوصية، وكذلك في بيع الكتب الخارجية، كما ستحدد تلك النسبة مصير ومستقبل الطالب بشكل كبير.
- إن مجموع اللغتين العربية والأجنبية الأولى في الصف الثالث الثانوي في كل الشعب 43.75% بينما باقي مواد التخصص 56.25% ومن ثم تتعادل درجات مادتين عامتين تقريب مع المواد التخصصية في كل شعبة مما يطمس التخصص نسبيا، فالتفوق في كل شعبة سيرجع إلى المواد العامة وليست التخصصية وهو عكس المفترض.
- تقليل المجموع الكلى إلى 320 درجة بدلا من 410 درجة سيزيد الضغط النفسي على الطالب لان هنا كل 3أخطاء في الامتحان ستخصم منه 1% من المجموع وليس كل 4 أخطاء في النظام القديم.
- جعل اللغة الثانية غير مضافة للمجموع يعنى تهميش اللغة الإنجليزية في كل من المدارس الفرنسية والألمانية رغم أهمية كل لغة.
- فكرة العلوم المتكاملة فكرة جيدة وكان ممكن تطبيقها في العلوم الفلسفية في اكثر من صف دراسي.
- -من الممكن الاحتفاظ بنفس عدد المقررات من خلال إتاحة الطالب فرصة الاختيار بين أكثر من مادة في كل شعبة.
- لا بد من البحث عن آليات تجعل الطالب مجبرا على دراسة اللغة الأجنبية الثانية حتى لو لم تضاف للمجموع.
- لا بد من إجراء دراسات تقييمية للنظام الحالي لاتخاذ قرار حول استمراره أو تعديله مع تطوير المرحلة الثانوية بعد ثلاث سنوات من الآن.
