ابتدت بـ «عضة كلب».. القصة الكاملة لـ مأساة عزبة خور الضبع بالفيوم

شهدت عزبة خور الضبع، والتي تقع في إحدى قرى محافظة الفيوم، قصة مأساوية بين عائلتين، إذ كان هناك هدوء نسبي يسود القرية الهادئة، ولكن هذا الهدوء سرعان ما تحول إلى فوضى مروعة، بعد أن تحول خلاف بسيط إلى كارثة دموية بسبب كلب.
القصة الكاملة لـ مأساة عزبة خور الضبع بالفيوم
حيث اشتعل الصراع بين العائلتين عندما قررت عائلة أبويوسف أن تربط كلباً أمام منزلها، لأسباب تتعلق بالحماية من اللصوص، وكان الكلب ضخمًا، وكان يسبب الضوضاء وقد يثير خوف الأطفال والمارة، ولم يكن هناك أي سوء نية، ولكن الحقيقة أن وجود الكلب أصبح مصدر قلق للكثيرين في الشارع.
وكانت عائلة مرسي، والتي تقطن في نفس الشارع، قد بدأت تشتكي من الكلب، خصوصًا أن أطفالهم كانوا يشعرون بالذعر منه، كما أن بعض المارة تعرضوا للعض من الكلب، مما زاد من حدة التوتر.
مصرع شخصين في معركة بين عائلتين بالفيوم بسبب كلب
توجه أحد أفراد عائلة مرسي إلى عائلة أبويوسف، طالباً منهم إزالة الكلب من أمام المنزل، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، واعتبرت عائلة أبويوسف أن الطلب غير مبرر وأن الكلب جزء من أمانهم الشخصي، وزادت المشاحنات بين العائلتين، وبدأت الخلافات تخرج عن نطاق السيطرة.
حتى تطورت الأمور إلى مشاجرة حادة، واستخدمت فيها الأسلحة النارية، كان هناك الكثير من الأحاديث المتبادلة والاتهامات المتبادلة، وعندما بدأت الرصاصات تتطاير، كانت النتيجة مدمرة، إذ سقط قتيلان من عائلة مرسي: «صفوت .ي» (60 عامًا) و«إسلام .ع» (39 عامًا).
وعندما وصل رجال الشرطة إلى مكان الحادث، كانوا يواجهون مشهدًا مؤسفًا من الدمار والدماء، وفرضوا كردونًا أمنيًا حول القرية واعتقلوا الأطراف المتورطة في المشاجرة، كما تم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، حيث خضعتا لتشريح الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
وأصبحت القضية محط اهتمام كبير من قبل النيابة العامة، والتي تولت التحقيق في أسباب الحادث، جاء التقرير النهائي ليؤكد أن النزاع البسيط حول الكلب كان هو السبب الأساسي في هذه الكارثة.
تابع أحدث الأخبار عبر