أحدث الأخبار
الجمعة 02 مايو 2025
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

لم يحتمل فراقها..

زوج يلحق بشريكة حياته بعد ساعتين من جنازتها بالشرقية

الحادثة

مشهد جنائزي مهيب شيع فيه أهالي مدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية جنازة رجل توفى حزنًا على زوجته؛ لكن المختلف في حزن الجميع أن المتوفى قد لحق بشريكة حياته بعد ساعتين فقط من جنازتها؛ إذ سقط الرجل أرضًا مغشيًا عليه ولم يحتمل أو يقوى على فراق زوجته وتشييعها، وحين أفاقه الجيران تركوه رأفةً بحاله، خاصةً وأنه لم يستطع المشاركة في جنازة زوجته، لكن ما أن عاد المشيعون إلى المنزل إلا ووجدوا الزوج قد فارق الحياة ليلحق بفقيدته وزوجته بعد ساعتين فقط من جنازتها ودفن جثمانها.

العروسان قبل وفاتهما 

جيران الزوجين والنهاية

البداية كانت بنبأ استيقظ عليه جيران الزوجين في المجاورة الخامسة والخمسين في مدينة العاشر من رمضان؛ حين توفيت الزوجة «رحمة» البالغة من العمر خمسة وثلاثين عامًا، وتبين أن الراحلة قد فارقت الحياة دون أن تشكو من المرض أو تذهب إلى المستشفى.

تم استخراج تصريح الدفن الخاص بجثمان المتوفاة، فيما كان زوجها «أحمد عباس» الذي يكبرها بنحو ثمانِ سنوات، بالكاد يقف على قدميه والبكاء يخلع القلب منه لا يقوى على احتمال فراق زوجته التي جمعت بينهما الحياة لمدة لم تتخطى نصف العام في حياتهما الزوجية القصيرة، وبينما أخذت النسوة في تجهيز جثمان الزوجة إلى رحلته الأخيرة قبل موارتها الثرى، وفور الانتهاء من عملية الغُسل سقط الزوج مغشيًا عليه بين جيرانه.

الحزن والحيرة ورحيل عروس شابة

عمت الحيرة المكان والحزن يعتصر قلوب الجميع؛ فالزوجة المتوفاة كانت عروس شابة في منتصف الثلاثينيات من عمرها، لم يعرف عنها سوى كل خير بين جيرانها، والزوج ها هو يسقط أرضًا من الحزن على موت زوجته بعد فترة زواج لم تصل حتى إلى الأشهر الستة، وحين أفاق الزوج بمساعدة الجيران أخبرهم أنه لن يستطيع أو يحتمل أن يشيع جنازة زوجته، وبعد جهدٍ جهيد تركه الجميع وذهبوا رفقة الجثمان إلى مقابر منطقة الروبيكي في العاشر من رمضان بعدما أدوا صلاة الجنازة عليها في مسجد التوحيد وسط المدينة عقب الانتهاء من صلاة الظهر.

انتهت مراسم الدفن وعاد الجيران إلى المنزل إيذانًا بتقديم العزاء للزوج الحزين، لكن ما أن اقتربوا من المنزل حتى كانت الفاجعة الجديدة؛ توفى الزوج ولحق بزوجته جراء الحزن الشديد عليها، ووسط حزن كبير اعترى الجميع لملم الجيران أحزانهم وتم استدعاء مفتش الصحة واستخراج تصريح الدفن اللازم لجثمان الزوج، وتم تشييع جنازته عقب الانتهاء من صلاة المغرب.

قبر الزوجين 

صلاة الجنازة على جثمان الزوجة

خرجت جنازة الزوج بعدما أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد التوحيد الذي كان شاهدًا على صلاة الجنازة على جثمان زوجته، ورافق المشيعون الجثمان إلى مأواه الأخير وتم دفنه على بُعد أمتار من القبر الذي احتضن جثمان زوجته، وسط حوقلة المشيعون ولسان حالهم يتحدث عن صدفتي الموت والحياة ما بين الزوجين؛ اجتمعا زوجين في الحياة وجثمانين في مقبرتين متجاورتين في الموت.

الجنازتان كانتا حديث الجميع في مدينة العاشر من رمضان؛ إذ رحلت الزوجة عن عالمنا وفارقت الحياة في الخامسة والثلاثين من عمرها ولحق بها زوجها عن عمر ناهز الثالثة والأربعين، وفصلت بين الجنازتين صلاة العصر فقط؛ حيث تم تشييع جنازة الزوجة المتوفاة بعد صلاة الظهر، فيما لحق بها زوجها بعد موتها بساعتين اثنتين، وتم تشييع جنازته بعد صلاة المغرب وسط حزن كبير عم الجميع من الجيران وأهالي مدينة العاشر من رمضان.

تابع أحدث الأخبار عبر google news