انتحار طلاب الثانوية العامة 2024.. روشتة شرعية ونفسية لتجنب كارثة كل عام
أفاد مرصد الأزهر بأن تكرار ظاهرة انتحار طلاب الثانوية العامة هذا العام يعود إلى الفكر السائد في المجتمع الذي يضخم نتائج امتحانات الثانوية العامة ويحولها إلى معيار وحيد لتحديد مستقبل الطالب، وقد أثار هذا الفكر حالة من الفزع والقلق بين الطلاب، مما دفع بعضهم إلى اتخاذ قرارات يائسة مثل الانتحار هرباً من الضغوط النفسية التي يمارسها عليهم المجتمع والأسرة.
مرصد الأزهر يحذر من تأثير الضغوط المجتمعية على انتحار طلاب الثانوية العامة
وأشار المرصد إلى أن الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الطلاب من خلال المقارنات الاجتماعية والتهديدات بشأن نتائج الامتحانات، تساهم في تعزيز مشاعر الفشل والخوف لديهم. ويؤدي ذلك إلى ضغوط نفسية شديدة تجعل بعض الطلاب يفضلون الموت على مواجهة النتائج التي قد تقودهم إلى ما يُعرف بكليات قمة أو كليات أقل مرتبة.
وشدد مرصد الأزهر على ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة المعنية بتنظيم حملات توعوية لتصحيح الفهم الخاطئ حول العملية التعليمية، خاصةً امتحانات الثانوية العامة. كما أكد على أهمية توعية الأسر بضرورة مراعاة الآثار النفسية التي يسببها الضغط المستمر على أبنائهم، سواء قبل أو بعد ظهور نتائج الامتحانات.
وأكد المرصد أن الأسرة تلعب دوراً حاسماً في توفير المناخ المناسب للطلاب خلال فترة الامتحانات ونتائجها، حيث ينبغي عليها تقديم الدعم النفسي والمعنوي لضمان مرور هذه الفترة بسلام دون تأثيرات نفسية ضارة قد تستمر على المدى الطويل.
ضحايا الثانوية العامة 2024.. من القليوبية للصعيد سلسلة الطلاب المنتحرون عرض مستمرضحايا الثانوية العامة
وفي سياق متصل فإن هنا جانب مظلم من الثانوية العامة، إذ تواجد في مجتمعنا العديد من ضحايا الثانوية العامة، انتهت جميع قصصهم بنتيجة واحدة، وهو بعدما اقدمو على إنهاء حياتهم، في صورة تعكس المأساة والضغط النفسي الذي يمكن أن يواجهه الشباب خلال أوقات إعلان نتائج الثانوية العامة.
انتحار طالبة الثانوية العامة بالجيزة
ومن ضحايا الثانوية العامة، فتاة شابة في كانت تنتظر بفارغ الصبر نتائج امتحاناتها، بعدما بذلت كل ما بوسعها في أداء الاختبارات، في لحظات كانت مليئة بالتوتر والقلق، وكانت تتمنى أن تحقق نتيجة ترضيها وتحقق أحلامها، إلا أن النتائج التي ظهرت لم تكن كما توقعت، مما جعلها تشعر بخيبة أمل كبيرة وضغط نفسي هائل.
في تلك لحظة ظهور النتيجة، وجدت الطالبة نفسها محاطة بظلام القلق والحزن، ومع شعورها بالعزلة وعدم القدرة على التعامل مع المشاعر التي اجتاحت قلبها، لذا قررت أن تتخذ قراراً مأساوياً، وبعد ظهور نتيجتها بعدة ساعات، اختارت أن تلقي بنفسها من الطابق الأول من منزلها في شارع العروبة بمنطقة المريوطية.
سقطت الفتاة، وسقط معها كل أحلامها، وبدأ جيرانها والأجهزة الأمنية بالتوافد إلى مكان الحادث فور تلقيهم بلاغاً، وصلت سيارة الإسعاف بسرعة إلى موقع الحادث ونقلت الفتاة إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج الضروري. في هذه الأثناء، بدأت الأجهزة الأمنية بإجراءات التحقيق والبحث في ملابسات الحادث.
طالب في أسيوط يتناول مادة سامة
في حادث مأساوي آخر، أقدم طالب ثانوي في قرية جحدم التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط على الانتحار بتناول مادة سامة يوم السبت الماضي، تلقت مديرية أمن أسيوط إخطارًا من غرفة عمليات النجدة بمصرع الطالب "آدم محمد رفعت حمدان"، 19 عامًا، بعد تناول المادة السامة ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى مستشفى أسيوط الجامعي. تم إيداع الجثة في مشرحة المستشفى تحت تصرف الجهات المختصة، وفتحت النيابة تحقيقًا في الحادث.
انتحار طالب بالقليوبية
فيما أقدم الطالب بلال في الصف الثالث الثانوي بمحافظة القليوبية على الانتحار بإلقاء نفسه من الطابق السادس، بعد أن خاف من رد فعل والده بسبب النتيجة الضعيفة المتوقعة في الثانوية العامة، تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية إخطارًا من شرطة النجدة بالواقعة، حيث قفز الطالب من الطابق السادس قبل إعلان النتيجة، ولقى حتفه في الحال، وأظهرت التحقيقات الأولية أن الطالب كان يعاني من خلافات مع والده بسبب مخاوفه من الحصول على نسبة مئوية ضعيفة، مما دفعه لاتخاذ هذا القرار المأساوي.
تابع أحدث الأخبار عبر
