الذكرى الـ71 لعيد الشرطة
مصدرأمني لـ«الحادثة»: تجهيز دليل إرشادي عن المشروعات والخدمات الجماهيرية

صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية عن تجهيز الادارة العامة للمرور تنسيقا مع مديريات الأمن، دليل استرشادى يتناول جهود الدولة وخاصة وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية لتحقيق منظومة أمنية تلبى تطلعات الشعب المصرى بمناسبة الذكرى الـ71 لعيد الشرطة .
دليل إرشادي
واضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ“الحادثة”، بان الدليل الارشادى يتناول بعض المشروعات والخدمات الجديدة التى شهدتها قطاعات وزارة الداخلية والتيسيرات فى استخراج الوثائق الشرطية واتاحة بعض الخدمات الجماهيرية الالكترونياً بالاضافة الى خدمات المرور المتنقل وأقسام الشرطة المتنقلة والسجل المدنى المتنقل وغيرها من الخدمات التى تهم المواطن.
أوضح المصدر يتناول الدليل الأرقام الهاتفية لخدمات الطوارئ، المقار الشرطية الجديدة ودورها في إدارة العمل المروري والأمنى بطريقة عصرية، كذا المحاور المرورية والكباري المستحدثة شرايين الأمل في القاهرة الكبرى والربط بين المحافظات، كذا عناصر الأمان لقائدي المركبات على الطرق، الإجراءات الانضباطية وإرشادات السلامة المرورية، ومقتطفات عن إجراءات تراخيص المرور المختلفة واستخدام تقنية QR كود بالهاتف المحمول لشرح تفاصيل أكثر عن محتويات الدليل بطريقة حديثة فضلا عن تفاصيل معركة الاسماعيلية عام 1952.
عيد الشرطة فى 25 يناير
في عام 1951 قررت الحكومة المصرية إلغاء المعاهدة التى أبرمتها مع بريطانيا عام 1936، و كان الوضع على الأرض شديد التعقيد ، فالقوات العسكرية البريطانية كانت متمركزة فى منطقة القنال وما حولها وكان القائمون على توريد الأغذية و الخضر وخلافه من المصريين يسدون احتياجات هذه القوات التى تحتل مصر .
وفى أعقاب إلغاء المعاهدة امتد شعور وطني جارف داخل المصريين بكافة طبقاتهم ، وقرر العمال هجر أماكن عملهم فى معسكرات الانجليز وأوقف الموردون أعمالهم ، وتعرضت القوات العسكرية البريطانية لموقف في غاية الإحراج حيث تعطل العمل داخل المعسكرات وفي أيام معدودة التحم الشعب بالشرطة و خاضوا معا معارك حربية حقيقية مع القوات البريطانية ، وقللت الحماسة الوطنية من خسائر المصريين وهونت منها ، وشعر المواطنون بالأمن فى ظل رجال الشرطة الذين لم ينسحبوا او يتخاذلوا من معركة واحدة رغم بدائية تسليحهم مقارنة بالقنابل و المدافع و الطائرات البريطانية.
تجمعت قوات بريطانية مزودة بالدبابات والمصفحات والمدافع وحاصرت ثكنات بلوكات النظام ومبنى المحافظة الاسماعيلية، وأرسلوا إنذار طلبوا فية خروج قوات الشرطة بدون سلاح ومغادرتها منطقة القنال ورفض الرجال البواسل ذلك الطلب ، وعزز قرارهم تأييد وزير الداخلية لعدم استسلامهم والمقاومة.
دارت معركة حامية بين جيش الاحتلال وجنود الشرطة الذين رفضوا تسليم سلاحهم ، وانتهت المقاومة في ثكنات بلوكات النظام حين اقتحمت المكان الدبابات البريطانية وأسرت رجال البوليس ، أما المحاصرون في مبنى محافظة الإسماعيلية فقد تمكنوا من الصمود لفترة طويلة ولكن نفاد ذخيرتهم وشدة القصف عليهم حال دون استمرارهم ، وعلى الرغم من خروجهم من المبنى إلا أنهم خرجوا رافعي الرؤوس وعم الحزن والأسى قلوب المصرين لسقوط حوالي 50 شهيدا و80 جريحا من قوات البوليس البواسل، وتخليدا لهذه الذكرى تقرر أن يكون يوم 25 يناير من كل عام هو عيد للشرطة إحياء لذكرى الدماء التي جرت من أجل مصر وللرجال اللذين رفضوا تسليم سلاحهم.
تابع أحدث الأخبار عبر