«قاتل متسلسل يتلذذ بالجنس السادي أم مضطرب نفسي».. الطب النفسي يحلل سلوك سفاح التجمع
«ثلاثة أنواع من السفاحين .. سفاح التجمع في أي فصيلة تحديدًا».. كشف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية الحالة النفسية لشخصية وسلوك سفاح التجمع معذب فتيات الليل بالجنس السادي، والمتورط في قتل 4 فتيات ليل والتخلص من أجسادهن بالصحراء.
البناء النفسي مختلف
وقال وليد هندي، إن السفاح في أبسط تعريفاته هو من يكثر سفك الدماء، وهناك قاتل متسسلسل، فالسكيولوجية والبناء النفسي مختلف عن أي حد بيقتل قتل باندفاع أو في لحظة غضب، فهو مدبر ويتحول القتل عنده لهواية فيشبعه بنفس الشكل في كل مرة عقب انتقاء ضحاياه بناءً على اعتبارات جنسية أو نفسية ومعايير هو وحدة من قام بتحديدها، فهو زير نساء ينتقي الضحايا من النساء وكل اشباعاته الجنسية تتحول لخوف من الفضيحة فيقرر التخلص من ضحيته بالقتل ، فالجنس هو دافع القتل هنا، فالسفاح يستسيغ جريمته ويكرر الأمر وسلوكياته تتغير ويصيب بأمراض نفسية في تكوينه تجعله يقتل بدم بارد.
سفاح التجمع لا يقتل من أجل المال
وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن السفاح لم يقتل من أجل المال، ولا لعرض أو دين أو مكسب مادي، ولكن من أجل إحساس القوة والقضاء على كل من يهدد وجوده وقوته، فهو دائم الشعور بالقوة والشعور بالكفاءة النفسية، وتتسم جرائمه بالثبات النسبي والاعتداء والقتل، ومؤشر أنه هتك عرض ضحايه ومارس الجنس السادي معهن وتلذذ بذلك، فهو لا يقتل نتيجة اندفاع أو تهور فهو لديه ثبات وتفكير ورؤية ومسطرة واحدة.
وتابع، أن السفاح هنا يصنف 3 أنواع «النوابي، السيكوباتي، الانفصامي»، فالأخير يكون مريض بالدرجة الأولى ولكن النوابي التي تنتابه حالات نفسية والرغبة الجامحة من العنف والجنس فيقتلها وفي نصف النوبات ينقلب إنسان عادي وسلوكياته عادية، فيتفاجأ من حوله بجريمته فهو لا يثير أي شبهات وفي حالات نفسية معينة ورهبة جامحة بسبب الجنس العنيف.
أما السفاح السيكوباتي هو معادي للمجتمع، لديه اعتداء على حقوق الآخرين ودون أن يرى أن هذا مضاد للمجتمع، ولا يحترم القوانين والأعراف، يدنس أي قيم كثير الغش والكذب والخداع والتضليل ومنعدم الضمير، لا يعبأ ولا يكترث بالإيذاء النفسي لآخرين، والتسبب بألم نفسي، فهو يقتل بدم بارد دون شعور بالذنب منه ويتخلص من ضحاياه في نفس المكان دون مشكلة من تكرير جريمته، ولا يتعلم من أخطائه فقبل قتل الضحية يقتل ضميره.
وعن التركيبة الفسيولوجية لسفاح التجمع
قال «هندي» إن مخه يختلف عن مخ الإنسان العادي، فبإحراء فحص له على أشعة الـ«أكس راي» على عقله تبين أنه يكمن في الفص الأمامي المركزي من الدماغ ككتلة غامقة تظهر بالأشعة، كما أن تركيب الكرومزومات Y يزود عنه العنف ، وهنام لوزة أو فويصلة «الاميجدالاه» المسئولة بالتحكم بالأعصاب والجنس بها خلل يؤدي للعنف وممارسة القتل، كما أن الموصل العصبي بجسده يؤدي لزيادة العنف بكل أشكاله عن طريق الغيرة والقتل أو الانتحار، فهذا الشخص وجميع السفاحين لهم تركيبة نفسية وعقلية مختلفة وتركيبة اجتماعية وثقافية وفسيولوجية مختلفة مثل سفاح التجمع، فهو مزدوج الجنسية فالجنس تولد لديه أن ارتباط الجنس بالعنف واللذه فتبين أنه كان سادي.
وتابع، أن المتهم بالتأكيد متعاطي لمخدر الشابو أو الآيس أو الكريستال وغيره من المخدرات التخليقية التي تدمر خلايا المخ وتتسبب في فقدان كامل بالذاكرة أو الإصابة ببعض الأمراض العقلية كالهلاوس السمعية والبصرية وهذا ما كان يفعله سفاح التجمع مع ضحاياه، إذ يقوم بإجبارهن على تعاطي مخدر الأيس لشل حركتهن وإصابتهن بالهلاوس التي تشل تفكيرهن حتى يرتكب جريمته.
تفاصيل القبض على المتهم
كان تم إلقاء القبض على المتهم بقتل عدد من السيدات فى منطقة التجمع الخامس عقب هروبه خلال تمثيل الجريمة وتم ضبطه خلال ساعات.
وتبين أن المتهم منفصل عن زوجته منذ 8 أشهر، ومزدوج الجنسية، وكان يستدرج ضحاياه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويقيدهن ويمارس ضدهن التعذيب، ويجبرهن على تناول المخدرات وعقب خنقهن وتعذيبهن، والتأكد من وفاة الضحايا كان يتخلص من الجثث بإلقائهن في الصحراء على طريق الإسماعيلية - بورسعيد.
