هوامش
أشرف رمضان يكتب : وزارات لسانها مقطوع
تسيرُ مصر بثبات نحو تحقيق حلم الجمهورية الجديدة، المشروعات القومية الكُبرى المتلاحقة التي امتدت في كل ربوع مصر، أصبحت شاهدًا عيانًا على قدرة وصلابة وعزيمة الإرادة المصرية، هذه المشروعات التي تقف شامخة في وجه كل من يريد العبث بأمن مصر القومي.
جنات مصر ووزارت لا تحسن الحديث
مصانع بالمئات، وأراضي بالآلاف، وشقق بالملايين.. تبحث عمّن يروج لها، تبحث عن فكرٍ جديدٍ في التسويق، تبحث عن خطابٍ إعلامي جديدٍ، لكن يبدو أننا سنبحث طويلاً في ظل «البيروقراطية» المتحكم الأساسي في الوزارات المعنية.
انظر معي، إلى هذه المسميات «متحدث إعلامي، مكتب إعلامي، إدارة علاقات عامة وإعلام، مستشار إعلامي، إدارة سوشيال ميديا»، إن هي إلا أسماء سماها المسئول المتربع على عرش الوزارة أو الهيئة أو المؤسسة، أو المحافظة، لتكتفي فقط بالتمجيد في شخصه، وتلميع صورته.
انظر معي مرة أخرى، إلى مُنتج هذه الإدارات (بيانات ركيكة، أخطاء لغوية بالجملة، صياغة تنفر ولا تبشر)، ناهيك عن الصور المصاحبة للبيان، أغلبها (الزوايا الأربع للمسئول)، ويتركك أنت عزيزي المواطن لخيالك (وإنت ونصيبك).
الأكثر إثارة، إذا بحثت عن القائمين على إدارات الإعلام مع اختلاف مسمياتها، تجد أغلبهم لا يعرفون شيئًا عن الإعلام، سواء دراسة أو تجربة، مجرد إدارات تكتظ بالمسئولين (الذين جاءوا مجاملة).
أي دولة في العالم، إذا تبنت مشروعًا قوميًا واحدًا، تُسخر له كل عوامل النجاح من خلال الإعلام والتسويق الجيدين، بواسطة خبراء في المجالين، وها نحن لدينا مئات المشروعات القومية، أتحدى أي مواطن يعرف منها 10 فقط، السبب ليس في المواطن، وإنما في «الوزارات الصماء التي لا تتكلم إلا «هُراء»!
