صحة صومها أمر يعلمه الله فقط
هل يصح صيام غير المحجبة؟ الإفتاء: محسنة بصومها مسيئة بتركها للحجاب

حالة من الجدل تثار حول مدى صحة وقبول صيام غير المحجبة، وهل صحة الصوم مرتبطة بالحجاب، أم أنها تحاسب على الصوم كفريضة منفصلة عن الحجاب؟ وهو السؤال الذي ردت عليه دار الإفتاء، وجاء نص السؤال: ما حكم صلاة غير المحجبة وصيامها؛ فأنا غير محجبة، فهل يقبل الله صلاتي وصيامي؟
صحة صيام غير المحجبة
وأجابت دار الإفتاء عن مدى صحة صيام غير المحجبة من عدمه، بأن الزي الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب، والزي الشرعي هو ما كان ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.
دار الإفتاء تجيز جمع نية صوم الفرض مع نية صوم النافلة
هل يقبل صيام غير المحجبة؟
وتابعت دار الإفتاء أن الواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلَّى مثلًا فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صَلَّتْ وصَامَتْ فإن ذلك لا يبرِّر لها ترك ارتداء الزي الشرعي.
الحسنات يُذهِبْنَ السيئات
ولفتت دار الإفتاء أن المسلمة التي تصلي وتصوم ولا تلتزم بالزِّيِّ الذي أمرها الله تعالى به شرعًا هي محسنةٌ بصلاتها وصيامها، ولكنها مُسيئةٌ بتركها لحجابها الواجب عليها، ومسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى، غير أن المسلم مكلَّفٌ أن يُحسِنَ الظن بربه سبحانه حتى ولو قارف ذنبًا أو معصية، وعليه أن يعلم أنَّ من رحمة ربِّه سبحانه به أنْ جعل الحسنات يُذهِبْنَ السيئات، وليس العكس، وأن يفتح مع ربه صفحة بيضاء يتوب فيها من ذنوبه، ويجعل شهر رمضان منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.
ما حكم صيام من انقطع حيضها قبل الفجر واغتسلت بعده؟ الإفتاء تُجيب
أداء الواجبات شكرا لله
وأضافت دار الإفتاء على المسلمة التي أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان أن تشكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التي قصَّرَت فيها؛ فإنَّ من علامة قبول الحسنة التوفيقَ إلى الحسنة بعدها.
تابع أحدث الأخبار عبر