قراءة في المشهد السياسي الروسي
الانتخابات الرئاسية الروسية 2024.. بوتين يبدأ ولاية جديدة والغرب يعترض
الانتخابات الرئاسية الروسية 2024.. فلاديمير بوتين يبدأ ولاية جديدة مدتها ست سنوات في حفل تنصيب قاطعته الولايات المتحدة وأوروبا، لكن ثمة اختراق فرنسي للموقف الأوروبي، إذ أعلنت فرنسا مشاركتها في حفل تنصيب بوتين من خلال حضور سفيرها لمراسم التنصيب، في هذا الموضوع نستعرض دلالات مقاطعة الولايات المتحدة والدول الأوروبية لـ الانتخابات الرئاسية الروسية 2024 ، كما نناقش أسباب اختراق فرنسا للموقف الأوروبي حتى وإن كان التمثيل الفرنسي ضعيفًا واقتصر فقط على حضور سفير فرنسا في روسيا.
بوتين يتولى فترة رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات
أدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء اليمين الدستورية ليبدأ ولاية جديدة مدتها ست سنوات في مراسم أقامها الكرملين بعد الانتخابات الرئاسية الروسية 2024، وعلى الرغم من ذلك، قاطعت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى هذه المراسم. يبدو أن هناك توترًا دوليًا حول هذا الحدث الهام. بوتين، الذي يتولى السلطة سواء في منصب الرئيس أو رئيس الوزراء منذ عام 1999، يبدأ ولايته الجديدة بعد أكثر من عامين من إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا، حيث عادت اليد العليا للقوات الروسية بعد سلسلة من الانتكاسات مع السعي إلى المزيد من التقدم في شرق أوكرانيا.
في مارس الماضي، حقق بوتين فوزًا ساحقًا في الانتخابات التي جرت وفقًا لسيطرة مشددة، إذ تم منع اثنين من المرشحين المناهضين للحرب من خوضها لأسباب فنية، الولايات المتحدة لم تحضر حفل التنصيب يوم الثلاثاء، بعد أن قالت إنها لا تعتبر إعادة انتخابه حرة ولا نزيهة.
كما قررت بريطانيا وكندا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي مقاطعة المراسم، لكن فرنسا أرسلت سفيرها، فيما قالت أوكرانيا إن المراسم تهدف إلى خلق "وهم الشرعية للبقاء في السلطة مدى الحياة تقريبا لشخص حوّل روسيا الاتحادية إلى دولة معتدية والنظام الحاكم إلى دكتاتوري".
بوتين يؤدي اليمين الدستورية لولاية جديدة وأمريكا تقاطع المراسم
في موسكو، أدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء، الموافق 7 مايو 2024، اليمين الدستورية ليبدأ ولاية جديدة مدتها ست سنوات في مراسم أقامها الكرملين بعد الانتخابات الرئاسية الروسية 2024، وقاطعت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى هذه المراسم، وخلال المراسم صرح بوتين أنه من المحتمل أن يتقبل إجراء محادثات نووية مع الغرب.
يبدأ بوتين ولايته الجديدة بعد أكثر من عامين من إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا، حيث عادت اليد العليا للقوات الروسية بعد سلسلة من الانتكاسات مع السعي إلى المزيد من التقدم في شرق أوكرانيا، ويحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (71 عامًا) قبضته السياسية داخليًا، وعلى الساحة الدولية، يخوض مواجهة مع دول الغرب التي يتهمها باستغلال أوكرانيا كوسيلة لمحاولة هزيمة روسيا وتفكيكها.
في تصريح للنخبة السياسية الروسية بعد أدائه اليمين الدستورية، أكد بوتين أنه لن يوقف الحوار مع الغرب. ومع ذلك، يتعين على الغرب أن يتخذ قرارًا بشأن كيفية التعامل مع روسيا، وأضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "إجراء محادثات بشأن الاستقرار النووي الاستراتيجي مع الغرب أمر ممكن أيضًا، ولكن فقط على أساس الندية".
بعد نجاح بوتين في الانتخابات الرئاسية الروسية 2024، لم يتضح مدى احتمالية أن يسعى إلى مواصلة الحرب في أوكرانيا، وهذا القرار سيعتمد جزئيًا على ما إذا كان جو بايدن أو دونالد ترامب سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني، وتماشيًا مع الدستور، استقالت حكومة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين بمجرد بداية الولاية الرئاسية الجديدة، من المتوقع أن يعين بوتين حكومةً جديدةً تضم العديد من أعضاء الحكومة المستقيلة.
