أشرف رمضان يكتب: عدنان.. «معجون وطنية»

«أكلة عدنان»، للوهلة الأولى تظنُ أنني سأتكلم عن «الشيف عدنان»، الذي ذاع صيته على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنني سأبحر بك إلى جانب آخر وعوالم ليست خفية على المقربين منه، هذا الرجل الذي أعتبره «إخلاص يمشي على الأرض».
«الوطنية أن تعمل دون أن تتكلّم»، مبدأ لمسته في «عدنان» خلال جولاتنا على أرض الفيروز سيناء، يهيم عشقًا في «أم الدنيا»، اتخذ «الطبخ والأكل» سبيلاً للتعبير عن حبه لوطنه، لا يترك مناسبة في الداخل أو الخارج إلا ويتحدث عن مصر، مبينًا الجوانب الإيجابية، ويظهر المعالم المنسية.
«عدنان»، يسترطِبُ بنسيم وطنه، مثلما تسترطِبُ الأرض العطِشة بالمطر، يحلي الأيام بضحكاته وحركاته وإيفيهاته، يأخذك نحو الوطن، يجعلك تهيم عشقًا من كلماته الرقراقة المؤثرة، يعتبرالوطن أمنه وسكينته وحريته، قلبه ونبضه وشريانه.
في جولتنا على أرض الفيروز، وجدتُ عيناي تدوران في محجريهما بحثًا عن «عدنان» بشكل لا إرادي، لا أعرف السبب سوى انجذابي الشديد لطريقته في سرد التفاصيل، فلا يخلو حديثه من عبارات شجية تعزز قيمة الوطن، أخذ من «المطبخ» بابا سحريًا لتوصيل رسالته وحبه لوطنه، يمسك بيده ملح الأرض الطيبة، يضبط طعامه على بوصلة الوطن، يحضر مقاديره بميزان الرجولة في ميدان الشرف والعزة، يقدم وجبته الوطنية لكل مصري أصيل، بعدها يحلى الجميع من كلماته «المعجونة بحب الوطن».

تابع أحدث الأخبار عبر