أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

ما حكم صيام المغمى عليه في رمضان؟.. الإفتاء تجيب

أغمي عليَّ وأنا صائم في رمضان ؛ فما حكم صيام المغمى عليه ؟.. سؤال وجهه أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني.

وجاءت الإجابة من دار الإفتاء موضحة ، أن إذا كان إغماء المسلم الصائم مستوعبًا جميع اليوم ، فلا يصحُّ صومه وعليه قضاء ذلك اليوم ، وإن كان إغماؤه في جزءٍ من اليوم فحكم صيام المغمى عليه صحيح ولا يجب عليه قضاء ذلك اليوم.

الإفتاء تعلن عن أفضل الأعمال في شهر رمضان

فريضة الصوم في القرآن

فرض الله صوم شهر رمضان على كل مسلم قادر على الصوم، فقال تعلى: : ﴿يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

كما قال الله جل شأنه في نفس السورة: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾  [البقرة: 185].  

دار الإفتاء تجيب عن حكم التسبيح باليد اليسرى

فريضة الصوم في السنة النبوية

أكدت النستة النبوية وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على فريضة صوم شهر رمضان، وذلك وفقا لحديث نبوي صحيح رواه الشيخان بسندهما عن ابن عمر رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: عَلَى أَنْ يُعْبَدَ اللهُ وَيُكْفَرَ بِمَا دُونَهُ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».

أما عن أجر الصيام فقد وعد الله عبادة الصائمين بأجر عضيم مقابل صومهم، وذلك وفقا لحديث صحيح متفق عليه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

ما حكم القراءة من المصحف أثناء الصلاة؟ دار الإفتاء تحسم الخلاف

رأي الفقهاء في حكم صيام المغمى عليه 

اتفق الفقهاء على أحكم صيام المغمى عليه في رمضان، فإمَّا أن يستوعب إغماؤه جميع اليوم، وإمَّا أن يكون إغماؤه في جزء من اليوم.

في الحالة الأولى: أن يكون الإغماء مستوعبًا جميع اليوم، بأن أُغميَ عليه قبل أذان الفجر، ولم يَفِق إلَّا بعد أذان المغرب؛ فجمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة على أنَّ حكم صوم المغمى عليه لا يصحُّ وعليه قضاء ذلك اليوم؛ إذ النية شرط لصحة الصوم، وهي لا تتصور من المغمى عليه حال إغمائه.

وفي الحالة الثانية عن حكم صيام المغمى عليه في رمضان، أن يكون إغماؤه في جزءٍ من اليوم؛ فصيامه في هذه الحالة صحيح ولا قضاء عليه على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.

ولكن في هذه الحالة اختلف الفقهاء في بعض التفاصيل، حيث اشترط المالكية أن تكون فترة إغمائه أقلَّ من نصف اليوم، وأن يكون مفيقًا عند الفجر لتصحَّ نيته، واشترط الشافعية في قولٍ عندهم أن تكون الإفاقة في أوَّل النهار.

تابع أحدث الأخبار عبر google news