أحدث الأخبار
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

مخطط إسرائيلي خبيث لتوريط مصر في الاجتياح الإسرائيلي لرفح الفلسطينية

مصر تتمسك بفتح معبر
مصر تتمسك بفتح معبر رفح

الرئيس السيسي يؤكد على دور مصر في القضية الفلسطينية
القيادة السياسية تكشف مخطط توريط مصر في رفح الفلسطينية

 

منذ السابع من أكتوبر الماضي، حاول البعض تشويه صورة مصر عبر ربطها بسيناريوهات الحرب على غزة، ودفعها للصراع وشيطنتها في أعين الفلسطينيين، إلا أن مصر أعلنت وبما لا يدع مكانا للشك أنه مع المواطن الفلسطيني قلبا وقالبا، مفندة كذب الروايات بعدما تمسكت مصر بدورها الداعم للقضية الفلسطينية، وأكدت حق سكان غزة في وطن يعيشون فيه، وأنه لا بديل عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على حدود 1967، رافضة مخططات التهجير التي سعت إسرائيل لفرضها على الواقع.

مصر تنظم مؤتمرًا عالميا لدعم غزة

لم يقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، مكتوف الأيدي عقب الاجتياح الإسرائيلي لغزة، بل دعا لمؤتمر دولي حضرته أطرافا فاعلة على الساحة الدولية، رؤساء دول عربية وأجنبيه وملوك وقادة وزعماء، وشهد المؤتمر تمثيلا سياسيا على مستوى سفراء ورؤساء وزراء، لدعم الفلسطينيين رغم اتجاه البعض لإدانتهم، لاكتساب نقطة في الحرب التي كانت تدار بأكثر من طريقة، وكسبت مصر الحرب النفسية والسياسية، وتمكنت من كشف القناع المزيف للآلة الدعائية للاحتلال الإسرائيلي، الذي ظل دوما يروج لنفسه على أنه الحمل الوديع، بينما الفلسطينيين ذئاب بشرية تسعى للقضاء على اليهود المدججين بأحدث الأسلحة التي تأتيها من كل حدب وصوب، والتي استخدمت في إفناء عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم أطفالا ونساء وعجائز.

تهجير الفلسطينيين

ومع بداية حرب الإبادة الجماعية، التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على العزل في غزة، طلبت بعض الدول فتح المعبر لإجلاء رعاياها من فلسطين وكانت القيادة المصرية أكثر ذكاء، وضغطت بكل قوة للسماح بإدخال المساعدات مقابل السماح بإجلاء الأجانب من الجحيم في الجانب الفلسطيني، وكسبت الرهان واستطاعت تحقيق ما أرادت، وتم السماح بإدخال الوقود للمستشفيات التي كانت تعاني من انقطاع الكهرباء بسبب غياب الوقود، وكذا جرى مد هذه المستشفيات بالأدوية اللازمة حينها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

حرب الوقيعة بين مصر وفلسطين

مع تحريك جنوب إفريقيا دعوة قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، وبسبب الملف المحكم الذي قدمته وتعثر الجانب الإسرائيلي في تقديم ما يثبت أن تل أبيب لم ترتكب أفعالا إجرامية أو تتورط في حرب إبادة جماعية، حاولت إسرائيل إلقاء الكرة في ملعب مصر، وقالت إن القاهرة أغلقت المعابر في وجه الفلسطينيين أملا منها في تخفيف الضغط الدولي الذي وضع إسرائيل في زاوية حلبة الصراع، لتبحث عن حلول حتى ولو كانت على حساب مصر التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل فلسطين وشعبها الآبي.

ودافعت مصر عن موقفها بكل قوة، وأمام الرأي العام الداخلي والعالمي، وبشهادة مؤسسات دولية وعلى رأسها الأمم المتحدة التي أكدت أن دور مصر لا يمكن المساومة عليه، إذ توجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وجرى تنظيم مؤتمر دولي على الجانب المصري من معبر رفح، الذي استهدفته القوات الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني، وشاهد بنفسه وقوف مئات الشاحنات المحملة بالطعام والأدوية لإنقاذ الفلسطينيين القابعين تحت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي.

مصر تحول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لقضية رأي عام دولية

سارعت مصر بتحريك القضية دوليا في كافة المؤتمرات الدولية، ودعت بدورها إلى أكثر من قمة، وزار مصر العديد من قادة الدول الأجنبية والعربية، وواصل الرئيس رحلاته المكوكية لفرض القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وكان له دور كبير وأساسي في تحويل القضية الفلسطينية من صراع م حلي إلى قضية القضايا، لتصبح الشغل الشاغل للعالم العربي والأجنبي، ما ساهم في خلق داعمين للقضية من المعسكرات المحسوبة على الشرق والغرب أيضا على عكس المتوقع، واستطاعت مصر جمع الكثير من الأصوات لصالح فلسطين في المحافل الدولية، ووضعت الكيان الإسرائيلي وداعميه الدوليين في موقف حرج أمام العالم وشعوبهم.

الحرب على غزة

ومع كل ما سبق ظلت مصر مستهدفة، لتشويه سمعتها وشيطنة دورها، في محاولة لكسر إرادة الفلسطينيين، إلا أن مصر ظلت كالشوكة في حلق الجانب الإسرائيلي، الذي خسر لأول مرة في تاريخه معركة السوشيال ميديا، وكشفت كذب الدعاية الإسرائيلية التي تفاجأت مما شاهدت غير مصدقة لما يحدث في كافة أركان العالم.

وخلال يوم أمس، بدأت الدعاية السوداء في استهداف الداخل، عبر الترويج لمخط الاجتياح الإسرائيلي لرفح الفلسطينية، بالتعاون مع مصر، وهو ما نفه وزير الخارجية المصري سامح شكري قلبا وقالبا، وأكد على أن مصر تحذر الجانب الإسرائيلي من دخول رفح، وطالبت بوقف إطلاق النيران بشكل فوري على المدنيين في فلسطين، وشدد على موقف مصر الداعم للقضية، وأنها لن تحل إلا بالاعتراف بدولة فلسطين وإقامة دولة عاصمتها القدس الشرقية.

تابع أحدث الأخبار عبر google news