أحدث الأخبار
الجمعة 10 مايو 2024
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

بعد نية أمريكا والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات عليها.. من هي نيتسح يهودا الدموية؟

فرض عقوبات على نيتسح
فرض عقوبات على نيتسح يهودا

أثار إعلان الإدارة الأمريكية نيتها فرض عقوبات على كتيبة صهيوينة يطلق عليها نيتسح يهودا زوابع في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة في اليوم الـ 199 من حرب غزة.

فرض عقوبات أمريكية على كتيبة نيتسح يهودا

وكانت صحيفة "أكسيوس" الأمريكية أعلنت، السبت الماضي، أنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي عن فرض عقوبات أمريكية على كتيبة نيتسح يهودا التابعة للجيش الإسرائيلي؛ لارتكابها انتهاكات بحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت شبكة يورو نيوز الإخبارية عن صحيفة "إسرائيل اليوم" أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل استنكر التقارير التي تحدثت عن فرض عقوبات أمريكية على وحدة "نيتسح يهودا" التابعة لجيش الاحتلال بقوله "لا يجوز فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي، وهذه هي قمة السخافة والتدني الأخلاقي".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن بيني غانتس، الوزير في مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، طالب أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، في اتصال هاتفي، بإعادة النظر في مسألة فرض عقوبات أمريكية على كتيبة "نيتسح يهودا"، مشيرا إلى أن قرار واشنطن سوف يضر بشرعية إسرائيل؛ حيث إن القرار يأتي في زمن حرب، معتبرا أن القرار ليس له أي مبرر، حيث إن إسرائيل تتمتع بنظام قضائي مستقل - من وجهة نظر غانتس - وجميع وحدات الجيش تخضع لقيادة تراعي القانون الدولي - حسب تخيلاته.

ووصف الوزير فرض عقوبات أمريكية على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي بسابقة خطيرة، مؤكدا أنه سيعرقل مرور مثل هذا القرار.

صحيفة إسرائيلية: كلنا نيتسح يهودا

كما اعتبر إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، قرار واشنطن فرض عقوبات على نيتسح يهودا "خطيرا" وأنه ويتجاوز الخطوط الحمراء.

كما وصف بتسلئيل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي، القرار بأنه جنون مطلق ومحاولة لفرض دولة فلسطينية على إسرائيل.

وعلقت صحفية نوعا مجيد الإسرائيلية على العقوبات بنشر صورة لعناصر من الكتيبة المتطرفة، وعلق عليها بقولها "كلنا نيتسح يهودا".

 

ونشر ينون مغال، المذيع الإسرائيلي الشهير في قناة 14 العبرية مشهدا مصورا يظهر عناصر من  "نيتسح يهودا" وعلق قائلا "نيستاح يهودا لا تكذب".

نتنياهو: سأمنع عقوبات أمريكا

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أن واشنطن طالبت لأكثر من مرة تل أبيب بمعلومات عن التحقيق في هجمات كتيبة "نيتسح يهودا" على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أنها لم تكن راضية عن نتائج التحقيق في هجماتها.

وكتب نتنياهو في تغريدة له عبر حسابه على منصة إكس "الحكومة التي أتولى رئاستها ستتحرك بكل الوسائل ضد هذه التحركات".

وأضافت "في الوقت الذي يحارب فيه جنودنا وحوش الإرهاب، فإن النية بفرض عقوبات على وحدة في الجيش هي قمة العبثية‏ وانحدار في القيم".

من هي كتيبة "نيتسح يهودا"؟

تعني نيستح يهودا (يهودا الأبدي)، وهي وحدة عسكرية تتبع لواء كفير التابع للجيش الإسرائيلي، تم تأسيسها سنة 1999، أطلق عليها في البداية "ناحال حريديم"، وضمت في البداية 30 جنديا جميعهم من الذكور الحريديم (المتدينين)، وبمرور السنين، ومع انخفاض عدد اليهود المتشددين المنضمين إلى جيش الاحتلال بدأت الكتيبة تضم مستوطنين متطرفين من ذوي المناصب اليمينية، الذين لم يتم انضمامهم لوحدات قتالية أخرى، وعُرفت الكتيبة منذ تأسيسها بالتطرف والدموية ضد الفلسطينيين.

ومن أشهر أفاعيلهم اعتقال عمر أسعد، الفلسطيني الأمريكي، والذي كان في الثمنة والسبعين من عمره، عند حاجز تفتيش، وتكبيل يديه وتكميمه، وإجباره على الاستلقاء على بطنه على الأرض على بطنه لمدة ساعة في ليلة شديدة البرودة، بعدها تم العثور عليه ميتا، وقيل وقتها إنه توفي نتيجة لسكتة قلبية بسبب الإجهاد.

وعلق نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية وقتها على الحادث بقوله إن الإدارة الأمريكية طلبت توضيحا من إسرائيل، وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن فتح تحقيق، ولكنها أغلقته دون أي محاكمة.

الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات

والجمعة الماضية أعلن الاتحاد الأوروبي، في بيان له، موافقته على فرض عقوبات على أربعة أشخاص وكيانين؛ نتيجة لأعمال العنف التي يمارسها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين بالضفة الغربية.

وأوضح مجلس الاتحاد الأوروبي الكيانين، الأولى لاهافا (جماعة يهودية يمينية متطرفة تدَّعي تفوق اليهود على جميع أجناس الأرض، والثانية شباب التلال، وهم مستوطنون لا يلتحقون بوحدات الجيش؛ لرفضهم العمل إلى جانب النساء، فكونوا ميليشيات اشتهرت بدمويتها ضد الفلسطينيي على مدار السنوات الستة الماضية.

يذكر أن نيتسح يهودا نقلت في شهر يناير 2023 من الضفة الغربية إلى هضبة الجولان، وذكرت صحيفة "هآرتس" وقتها أن القرار نتيجة لكمية الحوادث التي استخدموا فيها العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، ولكن في مطلع العام الحالي عادت الكتيبة للقتال في غزة، وفقا لتقرير صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية.

تابع أحدث الأخبار عبر google news