أحدث الأخبار
رئيس التحرير
محمد أبو عوض
رئيس التحرير التنفيذى
أحمد حسني

«حب المال طغى على مشاعر الأمومة».. لماذا عاقبت المحكمة البلوجر أم زياد بـ7 سنوات؟

قضية البلوجر أم زياد
قضية البلوجر أم زياد

أودعت محكمة جنايات الإرهاب والاتجار بالبشر بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون؛ برئاسة المستشار سامح عبد الحكم حيثيات حكمها بقضية البلوجر أم زياد، بالسجن 7 سنوات.

قضية البلوجر أم زياد

صدر الحكم برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي وأمانة سر اشرف حسن.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها أن الأوراق نطقت من إقرار المتهم ذاته بجرمه المرتكب وإقرار المجني عليها بفعلته الشنعاء وتكرار هتكه لعرضها على مدار سنوات كان آخرها في شهر إبريل ۲۰۲۳ قبل إلقاء القبض على المتهم بعدة أيام، وهو الأمر الذي يضحى معه منعى الدفاع في هذا الصدد غير سديد وبعيدًا عن محجة الصواب جملة وتفصيلا وتلتفت عنه المحكمة. 

والمحكمة وهي بصدد تناول هذه الدعوى تود أن تنوه إلى أن الحاجة والعوز لم تكن أبدا سبيلا يوما للمتاجرة بالأعراض وإن الحفاظ على النفس والعرض هو مقصد شرعي ومبدأ إنساني لا يمكن التهاون فيه بأي حال من الأحوال، فالأم التي تنشر خصوصيات بيتها وأسرارها الزوجية وتقدم محتويات مخلة بأدنى درجات الحياء لها ولأولادها وتعمل على نشر الفسق والمتاجرة بعرض نجلتها ونجلها بدلًا من ستر عرضهما وحفظه من عيون المتلصصين، من أجل أن تصبح مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب والقناة الخاصة بها تحديدا لجذب أرباح وأموال مدنسة باستباحة العرض والشرف.

فهي بلا شك لا تنتمى لكلمة الأمومة من قريب أو بعيد، بل إن إطلاق كلمة أم عليها فيه ظلم للأمومة، إن حب المتهمة الأولى للمال قد طغى على حبها لبيتها وزوجها وأولادها وسلخ عنها الحياء والغيرة على أولادها – بعد أن تمكن منها شيطانها فانصاعت له وقد أعماها طمعها وأسكرها حب المال، فصارت تتريخ بين الخطايا محدرة لكل القيم الأخلاقية عامدة عدم الالتزام بالسلوك القويم وما يفرضه عليها كأم. فكانت مثل الراعي الفاسد لما إنتمنت على أقرب الناس إليها وهم أطفالها، فحانت الأمانة ونقضت الرسالة وتنافست بالاشتراك مع نجلها المتهم الثاني على تقديم مقاطع مرئية مخلة بالحياء والإشتراك مع المتهم الثالث بتقديم مقطع مرئي يناقض كل التقاليد والأعراف، ويخالف كل النواميس والأديان، في إشارة صريحة ومقززة منها لوجود علاقة غير سوية بين نجلها المتهم الثاني وشقيقته بإعتراف صريح من الأم ( تلك الأم التي نفضت أيديها عن أي فضيلة أو دين أو حياء أو خلق، وكأن ما فعله نجلها شيء مباح وليس من كبائر الذنوب وأقبح الفواحش )كل ذلك لأجل حفنة من المال المدنس بالعار وازدياد في الربح الحرام بهدف إرتفاع نسب المشاهدة. 

حكاية الشيطان الصغير 

أما عن المتهم الثاني ذلك الشيطان الصغير النابغ في التقنيات الحديثة والوسائل الإلكترونية، والذي أوعز للمتهمة الأولى بالعمل في مجال تصوير ونشر المقاطع المرئية على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الربح من مشاهدات المتابعين لها، وأنشأ لها لذلك حساب تجاري بمواقع التواصل الاجتماعي تولى إدارته لصالحها وكان شريكا لها في كل جرائمها، بل كانت جريمته أكبر وأفحش تهتز لها السماوات، وهي هتك عرض شقيقته مرارا وتكرارا وهو ما أقر به بالتحقيقات وأقرت به شقيقته المجني عليها تفصيليا.. وكذلك أشقائها الذين قررا ذلك بالتحقيقات.

وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمة هبة سيد إبراهيم أحمد والمتهم محمد حمدى عبد المجيد أحمد - السن ١٨ - طالب بالصف الثالث الثانوي -والمتهم حسن سمير محمود محمد مشالى _ هارب _ لأنهم في الفترة من عام ٢٠١٨ حتى ٢٩-٤-٢٠٢٣ بدائرة قسم شرطة الخصوص- محافظة القليوبية.

ارتكبوا الجرائم الآتية: أولًا: المتهمة الأولى: هبة سيد الشهيرة بأم زياد ارتكبت جريمة الاتجار بالبشر، بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين هم أبنائها المجني عليهم / هبة حمدي عبد المجيد، زياد حمدي عبد المجيد، إيلين حمدي عبد المجيد، حبيبة حمدي عبد المجيد، بأن استخدمتهم بإظهارهم في مقاطع مرئية نشرتها عبر حسابًا تھا بمواقع للتواصل الاجتماعي من أجل رفع نسب مشاهدتها للحصول من إدارات تلك المواقع على أرباح زائدة نظير تلك المشاهدات، حال كونها من أصول المجني عليهم، وهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر عامًا.

استغلت أطفالها تجاريًا بأن أظهرتهم في مقاطع مرئية نشرتها بحساباتها الشخصية بمواقع للتواصل الاجتماعي من أجل رفع نسب مشاهدتها للحصول من إدارات تلك المواقع على أرباح زائدة نظير تلك المشاهدات وقد وقعت تلك الجريمة من بالغة على أطفال وارتكبتها والدتهم على النحو المبين بالتحقيقات. السابقين - في حالة تحدد سلامة تنشتتهم الواجب توافرها لهم بأن عرضت أخلاقهم للخطر، وعرضتهم داخل الأسرة للاستغلال التجاري، وقد وقعت تلك الجريمة من بالغة على أطفال وارتكبتها والدتهم على النحو المبين بالتحقيقات. عرضت أطفالها للخطر بأن أوجدت الأطفال - المبينة أسمائهم في بندي الإتمام.

المتهمان الثاني والثالث اشتركا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمة الأولى في ارتكاب الجرائم المبينة ببنود الاتمام السابقة، بأن اتفق المتهم الثاني معها على التعامل في أشخاص طبيعيين هم أشقائه المجني عليهم المبينة أسمائهم ببعد الاتهام الأول باستخدامها إياهم بإظهارهم في مقاطع مرئية منشورة عبر حساباتها بمواقع للتواصل الاجتماعي من أجل رفع نسب مشاهدتها للحصول من إدارات تلك المواقع على أرباح زائدة نظير تلك المشاهدات، وساعدها والمتهم الثالث في تلك الجريمة بإدارة تلك الحسابات وتصوير المقاطع وإعدادها للنشر ونشرها وترويجها، كما اضطلع المتهم الثاني بإدارة وتسهيل تحصيل الأرباح المكتسبة من إدارات مواقع التواصل الاجتماعي المذكورة نظير نشر المقاطع المشار إليها وزيادة نسب مشاهدتها، وقد تمت تلك الجرائم بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

ثالثا: المتهم الثاني أيضا: هتك عرض شقيقته الصبية حبيبة حمدي عبد المجيد أحمد والتي لم يبلغ سنها ثماني عشرة سنة كاملة بغير قوة أو تحديد بان جاءها أكثر من مرة وحسر عنها ملابسها ولامس مواطن عفتها بيديه وعضوه الذكري قاصدا من ذلك هتك عرضها، وقد وقعت تلك الجريمة من بالغ على طفلة .

تابع أحدث الأخبار عبر google news