ناجون من طوفان الأقصى: انتحار 50 شخصا والطيران الإسرائيلي قتل 364 آخرين

أفاد موقع يور نيوز أن غاي بن شمعون، أحد الناجين الإسرائيليين من عملية طوفان الأقصى بغلاف غزة  يوم 7 أغسطس 2023، التي تم تنفيذها ضد احتفال مهرجان نوفا الذي أقيم  بجوار كيبوتس رعيم، كشف أن قرابة 50 شخصا من الذين نجوا من العملية انتحروا.

 50 حالة انتحار بين الناجين من نوفا

وقال بن شمعون ، خلال حديثه في جلسة استماع بالكنيست الإسرائيلي مع لجنة مراقبة معاملة الناجين، إن "الناس لا يعرفون ذلك كثيرا، ولكن كان هناك ما يقرب من 50 حالة انتحار بين الناجين من نوفا"، مضيفا أن "هذا الرقم الذي وصلني منذ شهرين ربما زاد أكثر منذ ذلك الحين".

وأشار إلى أن العديد من أصدقائه الذين نجوا من القتل فشلت كل محاولات تعافيهم نفسيا مما مروا به في عملية طوفان الأقصى.

وأوضح أن "هناك العديد من الناجين الذين اضطروا إلى دخول المستشفى قسرا بسبب حالتهم النفسية. أصدقائي لا ينهضون من السرير، وأنا أيضًا لا أفعل ذلك. أنا عمليا غير قادر على فعل أي شيء".

وكانت لجنة مراقبة معاملة الناجين، التي يرأسها ميكي ليفي، عضو الكنيست عن حزب المستقبل "ييش عتيد"، عقدت أمس الثلاثاء جلسة؛ لمناقشة الصعوبات البيروقراطية التي يعاني منها الناجون من عملية طوفان الأقصى أثناء تلقيهم المساعدة والعلاج من السلطات.

وأعربت نعمة إيتان، إحدى الناجيات عن استيائها الشديد من تقاعس السلطات معهم، متسائلة "لماذا عليّ أن أثبت باستمرار ما مررت به؟ لماذا يجب عليّ أن أراجع تفاصيل ما مررت به حتى يصدقني الناس؟!".

صباح كل يوم أعيش نفس لحظات هربي من القتل

مؤكدة أنها تم فحص نبضها والعديد من المؤشرات التي تكشف سوء حالتها الصحية والنفسية، مشيرة إلى أنها تنام بمعدل ساعتين بالليل، وأنها كل يوم في السابعة صباحا تعيش نفس اللحظات التي كنت فيها مختبئة في الغابات هربا من القتل، وأنها لا تستطيع أن تسير وحدها بعد ما حدث في عملية طوفان الأقصى التي اقتحمت مهرجان نوفا الموسيقي.

مروحية إسرائيلية أطلقت النار على المهرجان

وفي وقت سابق كشفت صحيفة "هآرتس" أن مروحية عسكرية إسرائيلية هي التي أطلقت النار على الإسرائيليين المشاركين في المهرجان أثناء محاولتها استهداف المقاتلين من كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس الذين وصلوا إلى مكان الحفل، ونفذوا العملية.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأنه تم قتل حوالي 364 شخصا من المشاركين في المهرجان.

وأكدت تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية أن المخططين لطوفان الأقصى لم يكن لديهم علم بالمهرجان، وأنهم قرروا الذهاب إليه بعد أن اكتشفوا أن هناك تجمعا في المنطقة.

فيما رجحت صحيفة هآرتس أن تقديرات مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار أشارت إلى أن حماس علمت بأمر المهرجان من خلال طائرات مسيّرة، أو ممن كانوا يطيرون بالمظلات، وقاموا بتوجيه الإرهابيين إلى الموقع باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن 42 شخصا من الناجين رفعوا أول دعوى ضد "الجيش" والشرطة و"الشاباك"، تتضمن اتهامات بالتقصير وعدم منع قيام الحفل، رغم وجود تنبيهات بشأن حادث أمني خطير.

تابع أحدث الأخبار عبر