"محدش يزعل عليا".. الرسالة الأخيرة لرحاب فتاة البراجل المنتحرة بسبب أسرة خطيبها
تعرضت لضغوط نفسية ومطاردات من أسرة خطيبها الذي لقي حتفه على يد صديقه "خطيبها السابق"، ما دفعها للتخلص من حياتها بتناول مادة سامة، تاركة خلفها رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي: "محدش يزعل عليا".
كانت الساعة تقترب من التاسعة صباحا عندنا تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة إخطارا من مستشفى قصر العيني باستقبال جثة فتاة تدعى "رحاب. م" لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها بعد أيام من معاناة مع الإصابة بتسمم جراء تناول مادة سامة.
بالانتقال والفحص تبين أن الفتاة تدعى "رحاب. م" مقيمة بمنطقة البراجيل بمحافظة الجيزة، وأنهت حياتها بتناول مادة سامة حيث تم نقلها إلى المستشفى العام إلا أنها لفظت أنفاسها بعد أيام من تلقيها العلاج في المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وكشفت التحريات الأولية، بان الفتاة ارتبطت في وقت سابق بعلاقة عاطفية بشاب انتهت بالخطبة، وبعد فترة فسخت ارتباطها، وبمرور الوقت تقدم لها شخص آخر تربطه صداقة بخطيبها السابق، والذي لم يرضه الأمر وقرر الانتقام منها ومن خطيبها.
وبعد تخطي استدرج المتهم صديقه خطيب الفتاة إلى أرض زراعية بالقرب من محور الضبعة، وأمسك برقبته ولم يتركه إلا جثة هامدة، وبعد القبض عليه اعترف بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام من صديقه الذي ارتبط بخطيبته السابقة، لتحمل أسرة المجني عليه الفتاة مسئولية قتله، وأنها السبب في موت ابنهم.
لتأمر النيابة العامة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد فى المواعيد القانونية.
وبعد مرور 20 يوما على الحادث، لم تتحمل الفتاة الضغوط التي مارستها أسرة المجني عليه، فأقدمت رحاب ابنة البراجيل، على التخلص من حياتها بتناولها مادة سامة ونشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه وصيتها الأخيرة.
وكشف محتوى الفيديو الذي قامت ببثه رحاب على موقع التواصل الاجتماعي: "باعتبار إني بكرة أموت في حادثة، قولوا لأمي في جنازتي متصوتيش، وقولوا لأخواتي أنتم كنتم أعز شيء في حياتي وفي وجودي ومماتي، وبلغوا صحابي إنهم يقفوا على قبري وميصوتوش، ويطلوا كل شويت على أمي وميعيطوش... متكسروش قلبها كفاية قلبها مكسور في بعدي... والعلم عند الله".
