رؤية في المشهد الانتخابي لنقابة محامين مصر
أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة محامين مصر النتيجة النهائية، التي تعبر عن إراده المحامين، وإن ظهرت بعض المفاجآت من عدم توفيق بعض رموز العمل النقابي، لكنها في النهاية جاءت النتيجة وفق إرادة جموع المحامين الذين توافدوا على لجان الانتخاب يوم السبت 23 مارس 2024 لانتخاب مجلس ونقيب محامين مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب.
وبالفعل تحمل المحامون اعضاء الجمعية العمومية مسؤوليه اختيار مجلس ونقيب يعبرون عن إرادة المحامين بعد الكثير من المنازعات القضائية التي سبقت العملية الانتخابية وفي النهاية انتهت العملية الانتخابية في أجواء حضارية تعبر عن مكانه نقابة محامين مصر وسط الدول العربية، الذي يرأس نقيبها رئيس اتحاد المحامين العرب.
مما ساهم في نجاح العملية الانتخابية في اجواء حضارية متميزة، هو الإشراف القضائي الكامل الذي تحمل فيه مستشاري وأعضاء هيئة النيابة الإدارية مسؤوليه الاشراف القضائي الكامل على الانتخابات مما ساعد على إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية كبيرة.
وأدي مستشاري وأعضاء النيابة الإدارية دورهم في الإشراف على الانتخابات على أكمل وجه، مما أظهر العملية الانتخابية بصورة مشرفة دون تدخل أو حدوث ما يعكر صفو هذا اليوم الانتخابي، وساهم في نجاح العملية الانتخابية أيضا ما بذله رجال الشرطة من مجهود كبير ومميز في ضبط وتنظيم وحمايه العملية الانتخابية خارج اللجان أدى إلى ظهور العملية الانتخابية في جو ديمقراطي رائع يعبر بالفعل عن إرادة محامين مصر، ويظهر وجه مصر الحضاري أمام كافه الدول العربية التي تتولي نقابة محامين مصر رئاسة اتحاد المحامين العرب وفقا للنظام الأساسي لاتحاد المحامين العرب.
وجاءت نتيجة الانتخابات وفقا للمتوقع من المنافسة الشريفة والحضارية بين الثلاثة الكبار عبد الحليم علام وسامح عاشور ونبيل عبد السلام على منصب النقيب، ونجح النقيب الحالي عبد الحليم علام بفارق ليس كبيرا عن سامح عاشور الذي جاء ثانيا، ونبيل عبد السلام يليهم في عدد الأصوات.
وجاء اختيار المحامين بسبب أن النقيب الحالي لم يتول النقابة أكثر من سنة، ولم يأخذ الفرصة كامله في إدارة النقابة فتره مناسبة بالإضافة الى سبق تولي سامح عاشور نقابه المحامين لمده 19 سنة، وهناك من يروج أنه لم يفعل شيئا مميزا للنقابة خلاله هذه السنوات، بالإضافة الى تفاخر أنصاره بفتره توليه لنقابة المحامين، وهو ما ساهم كثيرا في تفوق النقيب الحالي ونجاحه لتولي نقابة المحامين لفتره ثانية بعد أن كان على قدر كبير من المسؤولية خلال توليه الفترة السابقة، وتحمل على عاتقه الكثير من مشاكل المحامين، وإن كان المحامين تنتظر منه المزيد لحل كافة مشاكل النقابة.
أما بالنسبة لأعضاء مجلس النقابة، فجميع الفائزين هم من المحامين المتميزين المشهود لهم بالكفاءة في دوائرهم، وإن كانت المفاجأة في عدم نجاح الكثير من رموز العمل النقابي المشهود لهم بالكفاءة أيضا، لكنهم لم يوفقوا دون ذكر أسماء حتي لا ننسي أحدا، فالجميع زملاء محترمين تنافسوا بشرف ونزاهة، وكانت النتيجة التي تقبلها جميع المرشحين والمحامين بصدر رحب بل قاموا بتهنئة بعضهم البعض، ومن لم يوفق قدم التهنئة لمن نجح في مشهد محترم يظهر الوجه الحضاري لنقابه المحامين، والوجه الحضاري للمواطن المصري بوجه عام من احترام العملية الديمقراطية واحترام إرادة الأغلبية.
تابع أحدث الأخبار عبر
