"لا تغضب".. ماذا قيل عن الغضب في الاسلام وما فضل كظم الغيظ

ماذا قيل عن الغضب في الإسلام، والغضب في الإسلام يُعتبر من الأحوال النفسية التي يجب التحكم فيها وضبطها بحكمة وتوازن، يجدر بالمسلم أن يتعلم كيفية التعامل مع الغضب بطريقة تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي، وقد وردت العديد من الأحاديث والآيات القرآنية التي تحث على ضبط الغضب وتحذر من آثاره السلبية.

"لا تغضب".. ماذا قيل عن الغضب في الإسلام وما فضل كظم الغيظ؟

ماذا قيل عن الغضب في الإسلام

ومن الأحاديث التي تعالج موضوع الغضب في الإسلام:

◀️عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" (رواه مسلم).

◀️عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب" (رواه البخاري).

◀️وما روي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "علّموا ويسّروا ولا تعسّروا، وبشّروا ولا تنفّروا، وإذا غضبَ أحدكُم فليسكُت".

◀️ما روي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا غضبَ أحدُكم وهو قائمٌ فلْيجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضبُ وإلاَّ ".
وهذه الأحاديث تبرز أهمية ضبط الغضب وتجنب الغضب الزائد والانفعالات السلبية، ويُشجع المسلمون على الصبر والتسامح والعفو، وعلى عدم الاندفاع بالغضب والعمل بحكمة وتروي، وتُشجع التعاليم الإسلامية أيضًا على تحويل الغضب إلى طاقة إيجابية من خلال ممارسة العبادة والدعاء والتفكير الهادئ والتفكر في آثار الغضب على النفس والعلاقات الاجتماعي.

◀️عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان قد أيس أن يعبد في الأرض فلا يعبد في الجزيرة، فلما سجد عبد الله أكبر" (رواه مسلم).

وهذا الحديث يشير إلى أن الشيطان يأس من استدراج الناس إلى الشر، ولكنه لا يزال يعمل على إثارة الغضب والفتن بينهم، فالحديث يدعو المسلمين إلى ضبط أنفسهم وعدم الاندفاع بالغضب، فإذا واجهوا المواقف الصعبة أو التحديات، عليهم أن يحتفظوا بحكمتهم وصبرهم، وأن يبقوا على طاعة الله والتفكير في آثار أفعالهم.

ما فضل كظم الغيظ ومن الأشخاص الذين يُحسنون كظم الغيظ في الإسلام

في الإسلام يعتبر من الفضائل العظيمة أن يتمكن المرء من كظم غيظه وضبط غضبه في الوقت المناسب، ولكن لا شك أن الله يمنح درجات أعلى لأولئك الذين يستطيعون التحكم في أنفسهم وكظم غيظهم في وجه المواقف التي قد تثير فيهم الغضب.

من الأشخاص الذين يُحسنون كظم الغيظ في الإسلام:

📎الذين يعملون على التسامح والعفو: يُعتبر التسامح والعفو من الفضائل العظيمة في الإسلام، ومن الفضائل الكبيرة التي يُحبها الله ورسوله. فالشخص الذي يكظم غيظه ويعفو عن الآخرين يكون قد أدى واجبه بشكل جيد.

📎الذين يعملون على السلام والوئام: يُفضل في الإسلام أن يكون المسلم محل الخلافات والنزاعات محللًا لها بالسلام والوئام، وأن يتجاوز المواقف الصعبة بحكمة ورقي.

📎الذين يتقين الله في كل الأوقات: الشخص الذي يعمل على تقوى الله ويخافه في كل الأوقات، يكون أكثر استقرارًا وتوازنًا عند مواجهة المواقف التي قد تثير فيه الغضب.

📎الذين يبتعدون عن العداوة والانتقام: في الإسلام، يُحث المسلمون على تجنب العداوة والانتقام، وبدلاً من ذلك يُشجعون على الصبر والعفو وتحقيق المصالح والمصالحة.

بشكل عام، الشخص الذي يكظم غيظه بشكل صحيح ويتحلى بالصبر والتسامح والعفو، يكون قد أدى إلى فضيلة عظيمة وقد حقق رضى الله.

تابع أحدث الأخبار عبر