حديث الرسول عن الغضب
حديث الرسول عن الغضب.. 7 خطوات لتجنبه من بينهم السكوت والاستعاذة

يشغل التساؤل عن حديث الرسول عن الغضب ذهن الكثير من المسلمين وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يعد الغضب من أكثر عيوب الانسان، فالغضب يفتح الانسان على قلبه منافذ لدخول الشيطان وليتحكم به، مما يجعله يفعل ما لم يكن يتوقعه.
من الممكن أن ينهي الغضب كيان أسرة بأكملها أو تقطع صلة بين أثنين بكلمة واحدة، لذا فإن الغضب من الأمور التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث الشريفة، ومن خلال السطور التالية نوضح حديث الرسول عن الغضب، كما نستعرض وصايا النبي صل الله عليه وسلم لتجنب الوقوع به.

حديث الرسول عن الغضب ووصايا تجنبه
حذرنا رسولنا الكريم من الغضب، فمن حديث الرسول عن الغضب ما ورد عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلًا قَالَ للنَّبِيِّ ﷺ: أَوْصِني، قَالَ: لا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ: لا تَغْضَبْ رواه البخاري، وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم الذي يملك نفسه عند الغضب، فقال: "ليس الشديدُ بالصُّرَعةِ، إنما الشديد الذي يملِكُ نفسه عند الغضب"، وقال ابن بطال: أراد عليه السلام أن الذي يقوى على ملك النفس عند الغضب ويردها عنه هو القوى الشديد، وأوضح الرسول صل الله عليه وسلم علاج مشاكل الغضب ومن بينهم اتباع 7 خطوات ويمكن تلخيصهم في التالي:

حديث الرسول عن الغضب ووصايا تجنبه
1- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: وذلك بأن يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، ومنه ما ثبت عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: "اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وأَحَدُهُما يَسُبُّ صَاحِبَهُ، مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وجْهُهُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لو قالَهَا لَذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ، لو قالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".
2- أن يتوضأ الغاضب وضوء للصلاة: حث رسول الله صل الله عليه وسلم الغاضب على الوضوء كوضوئه الصلاة، وهذا لأمرين الأول إشغال النفس بأمر آخر سوى الغضب، والثاني إطفاء حرارة الغضب، حيث إنّ الأعضاء والأطراف تكون مرتفعة الحرارة فتبرد بالماء.
3- السكوت وعدم التكلم حتى يهدأ الغاضب: حث الرسول صل الله عليه وسلم الغاضب على السكوت، والتوقف عن الكلام وقت غضبه حتى لا يكون سبباً في الوقوع في المحظور، حيث قال صل الله عليه وسلم: "إذا غَضِبَ أحدُكم فلْيسكت".
4- تغيير الهيئة والحالة التي عليها الغاضب: حيث رسول الله صل الله عليه وسلم الغاضبَ إلى تغيير الهيئة التي كان عليها وقت الغضب، فإن أصابه الغضب حال قيامه فعليه أن يجلس، فإن لم يذهب عنه الغضب اضطجع، وكذلك إن أصابه الغضب حال جلوسه فعليه أن يضطجع، وقد ورد قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إذا غضبَ أحدُكم وهو قائمٌ فلْيجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضبُ وإلاَّ فلْيَضْطَجِعْ".
5- تذكر أجر كتم الغضب واستشعار الخوف من الله حيث قال الله سبحانه وتعالى: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".
6- تذكر قول رسولنا الذي يُبيّن فيه أنّ القوي مَن يَملك نفسه حال الغضب، قال صل الله عليه وسلم: "ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ".
7- تذكر وصية الرسول صل الله عليه وسلم بالابتعاد عن الغضب ومجانبته، وفق الوارد في الحديث السابق «لا تغضب».
تابع أحدث الأخبار عبر