اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا
مع بدء موعد رمضان في العد التنازلي.. كيف كان يوم رؤية الهلال في التراث؟

اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا، موعد رمضان العد التنازلي، التهنئة بحلول شهر رمضان، اول يوم رمضان، اول يوم رمضان 2024، موعد رمضان 2024، موعد رمضان، دار الافتاء رمضان 2024، رمضان 2024، اول ايام رمضان 2024، رؤية هلال رمضان 2024، اول ايام رمضان، دار الافتاء المصرية، متى رمضان 2024، دار الافتاء رؤية هلال شهر رمضان، استطلاع هلال رمضان 2024، شهر رمضان 2024، رؤيه رمضان 2024، متي رمضان، استطلاع هلال رمضان، موعد شهر رمضان 2024، هلال رمضان، موعد رمضان 2024 في مصر، هلال رمضان 2024، اول يوم رمضان 2024 في مصر، بداية شهر رمضان، رؤية هلال شهر رمضان، رؤية هلال رمضان، دار الإفتاء المصرية رؤية هلال شهر رمضان، موعد اول يوم رمضان، أول يوم رمضان 2024، موعد رؤية هلال رمضان 2024، when is ramadan، رؤية رمضان 2024، موعد شهر رمضان، كلمات بحثية على مؤشرات جوجل trends.google مع انتهاء العد التنازلي لرمضان 2204، فاليوم الأحد 10 مارس 2024 الموافق 29 شعبان 1445 هو ليلة رؤية هلال رمضان، والتي ستحدد أول يوم في شهر الله.. أكرم ضيف في العام.. ونستعرض كيف كان يوم الرؤية في مصر عبر العصور..
.jpg)
دورة رمضان
عُرفت احتفالات استقبال رمضان عند المصريين بـ "دورة رمضان"، وفيها يطوف أعداد كبيرة من المصريين يتقدمهم الصناع والتجار الشوارع والميادين؛ احتفالا بقدوم الشهر الكريم.

دكة القضاة لاستطلاع هلال رمضان
في العصر العباسي كان القضاة يستطلعون هلال رمضان، وأول قاضٍ مصري اضطلع بهذا الأمر هو القاضي أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة.
وبعده كان القضاة يخرجون مع طوائف الشعب إلى جامع محمود الكائن على سفح جبل المقطم يستطلعون الهلال في شهري رجب وشعبان احتياطيا، وكانوا يقفون فوق دكة القضاة، وهي مكان مرتفع بالمقطم أعدت للرؤية.
واستمر هذا الأمر، حتى حكم الفاطميون مصر، فلم يعد القضاة يستطلعون رؤية الهلال، سواء من فوق جبل المقطم أو من الأماكن المرتفعة بالقاهرة.

كانت ليلة رؤية هلال رمضان في العصر الفاطمي من أعظم الليالي، والتي يحرص فيها الحكام الفاطميون على تعليق المصابيح بواجهات المساجد وأعالي المآذن احتفالا بقدوم شهر رمضان.
وصنع الحاكم بأمر الله تَنُّورًا ضخمًا من الفضة الخالصة لإضاءة محراب الجامع الأزهر في ليالي رمضان، وبعد انقضاء الشهر الكريم لم يستطيعوا إخراجه إلا بعد هدم الحائط المجاور للباب.

موكب الخليفة الفاطميفي أول يوم رمضان
كان الخليفة الفاطمي بعد أن تثبت رؤية هلال رمضان يخرج في موكب مهيب؛ ليعلن بدء شهر رمضان. وبعد زوال الدولة الفاطمية استمر بالاحتفال برؤية هلال رمضان، فكان قاضي القضاة يخرج في موكب ومعه القضاة الأربعة والشهود ومحتسب القاهرة والتجار ورؤساء الطوائف والصناعات والشعب بالفوانيس والشموع لرؤية الهلال، فإذا ظهر الهلال يعود قاضي القضاة إلى داره، ويعلن بدء أول يوم في رمضان، وتضاء الأنوار على الدكاكين.

استطلاع هلال رمضان في العصر الأيوبي
في العصر الأيوبي كانوا يوفدون عددا من ذوي الخبرة إلى الصحراء لاستطلاع رؤية هلال رمضان، وينطلق موكب المحتسب إلى دار القاضي، ويضم مشايخ الحرف والجنود والمنشدين والموسيقيين، وينتظرون حتى يعود أحد من الذين أوفدوهم لرؤية الهلال، بعده ينطلق الموكب، ويطوف بالشوارع وهو ينادي: "صيام صيام.. حكم من شيخ الإسلام".

احتفالات هلال رمضان في عصر المماليك
ما إن زال الحكم الفاطمي حتى عاد القضاة لاستطلاع هلال رمضان من فوق قمم المآذن، وكان الموقع الرئيسي لاستطلاع الهلال هو القبة المنصورية بجامع المنصور قلاوون المملوكي؛ وذلك لمواجهتها المحكمة الصالحية، التي يجلس فيها القضاة.
وكان السلطان يجلس بعد ثبوت رؤية الهلال في أحد ميادين القاهرة الكبرى، يستعرض صدقات رمضان من الدقيق والخبز والسكر والأبقار والغنم، بعد أن يعرضها محتسب القاهرة في الشوارع الرئيسية.

رؤية هلال رمضان في العصر العثماني
كان القضاة الأربعة في العصر العثماني يخرجون عند ثبوت الرؤية في موكب شعبي بصحبة طوائف الحرف، وكل طائفة لها ملابس مميزة، ويحملون نماذج من منتجاتهم، ويطوف جنود الإنكشارية من طائفة مستحفظان، التي تمثل ما يعرف اليوم بمديرية أمن القاهرة، بالشوارع والأزقة وهم ينادون: "يا أمة خير الأنام، بكرة من شهر رمضان صيام.. صيام"، وإذا لم تثبت الرؤية كانوا ."، وفي حالة عدم ثبوت الرؤية كان يقولون: "غدا من شهر شعبان.. فطار.. فطار".

رؤية هلال رمضان في عصر محمد علي
واستمرت حفلات طوائف الشعب برؤية هلال رمضان في عصر محمد علي باشا وحتى بداية القرن العشرين، وكان موكب الشعب يخرج إلى المحكمة الشرعية بصحبة الجنود الذين يعزفون الموسيقى ويضربون الطبول، وإذا ثبتت رؤية هلال رمضان تنطلق المدافع والصواريخ والألعاب النارية، وتضاء المآذن، ويعود الموكب ليعلن في أنحاء القاهرة الصيام.
وظل القضاة المسئولين عن استطلاع هلال رمضان والشهور الهجرية، حتى أنشئت دار الإفتاء المصرية في أواخر القرن الـ 19، فصارت رؤية الهلال مسئوليتها، وتقوم الدار باستطلاع الهلال بعد غروب شمس التاسع والعشرين من شعبان، من خلال لجانها الشرعية والعلمية الموجودة بجميع محافظات الجمهورية.
تابع أحدث الأخبار عبر