حرب غزة وتأثيرها على الانتخابات الأمريكية 2024.. ماذا بعد؟
حرب غزة وتأثيرها على الانتخابات الأمريكية 2024.. مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ألقت الحرب في غزة بظلالها على الصراع الانتخابي في الداخل الأمريكي، حيث يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات داخلية بسبب دعمه غير المسبوق لإسرائيل، مما يقلل فرص إعادة انتخابه، إضافة للانقسامات داخل الحزب الديمقراطي بشأن الحرب.. في هذا الموضوع نتناول الانتخابات الأمريكية 2024 وتأثرها بما يحدث في حرب غزة.
تصاعد الانتقادات لدعم بايدن لإسرائيل
أدى دعم الولايات المتحدة الجامح لحرب إسرائيل في غزة إلى تصاعد الانتقادات للسياسات الأمريكية مما يقلل من فرص بايدن في سباق الانتخابات الأمريكية 2024، وفي هذا الصدد نشر مركز فورين بوليسي فوكس، مقالا بعنوان مصنعو الأسلحة الأمريكية يستفيدون من الصراع، ذكر فيه أن إدارة بايدن قدمت دعما عسكريا لإسرائيل في حربها على قطاع غزة ودعمت هجمات إسرائيل المروعة على المدنيين، وهذا يتعارض مع القيم الديمقراطية التي تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية وتدافع عنها، ويشير إلى أن هجوم حركة المقاومة الإسلامية حماس لا يبرر حربا شاملة ضد السكان المدنيين في غزة.
في مقال نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بعنوان "التصعيد الإيراني في العراق وسوريا: التأثير والخيارات الأمريكية"، جاء فيه أنه في ضوء استمرار الحرب في غزة، فإن الهجمات على القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة ستدفع القيادة الأمريكية لزيادة حجم القوات الأمريكية، محذرا من أن حساسية الرأي العام الداخلي تجاه الخسائر الأميركية ستزداد، خاصة خلال الانتخابات الأمريكية 2024.
انعكاسات الحرب في غزة على شعبية الحزب الجمهوري
أشار بعض المحللين إلى أن الحزب الجمهوري والرئيس السابق ترامب استخدما الانتقادات الموجهة لسياسة الرئيس بايدن في الحرب على غزة لزيادة فرص فوزهما في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا بعنوان "ترامب استخدم حرب إسرائيل وحماس في حملته الرئاسية لاتهام بايدن بجلب الفوضى والإرهاب"، مذكّرة ترامب بأهمية الحرب في الانتخابات الأمريكية 2024 لتحقيق مكاسب سياسية من خلال إلقاء اللوم على "بايدن" في تصاعد الصراعات حول العالم خلال فترة رئاسته ومقارنتها برئاسة ترامب التي لم تشهد مثل هذه الحرب، مما يقلل حظوظ بايدن في الانتخابات الأمريكية 2024.
