عابد الوكيل يكتب: نقابة المحامين من لم يتجدد يتبدد
لا شك أننا كمحامين نحتاج الىٰ ثورة تجديد لنقابة المحامين ودخول كوادر شابة جديدة تضخ دماء وأفكار جديدة، فنحن في أشد الحاجة إلىٰ جيل جديد يمثل جيل الوسط من أبناء هذه المهنة المتجددة؛ محاولة منا لمواكبة التطوير التكنولوجي الذي يواجه هذه المهنة الجليلة تماشياً مع أفكار الشباب المتطورة وعملاً بالنظرية الفكرية التي تقول (من لم يتجدد يتبدد ).
عابد الوكيل يكتب: نقابة المحامين ما بين الفكر القديم والحديث
ونحن بلا شك عانينا كثيراً في الفترات السابقة من الجمود الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي داخل نقابة المحامين، بخلاف نقابات المحامين في جميع دول العالم خاصة الدول العربية التي تواكب العصر في كل شيء يخص عمل المحامي، ومن سبق له العمل من الزملاء في إحدى هذه الدول لوجدنا أنها تخطتنا بشكل كبير وسريع في تطوير المنظومة القضائية مما سهل عمل المحامي لديها بشكل كبير وما زلنا نحن المحامين نعاني من الجمود الفكري والإهمال، حتى على المستوى الاجتماعي فلو نظرنا إلى دور نقابة المحامين داخل المجتمع المصري لرأينا أن دورها تراجع بشكل كبير وملحوظ ، مع العلم أن المحاماة هي صوت المواطن كما قال نقيب المحامين الراحل أحمد الخواجة .
إن المحامين قلب المجتمع النابض وصوته الناطق وستظل نقابة المحامين أقوى قلاع الحرية لأنها تقوم على اكتساب المحامين ولا تعمل إلا وفق مشيئتهم وإرادتهم.
فلا غنىٰ عن التطوير وضخ دماء وأفكار جديدة تعيد نقابة المحامين إلى سابق عهدها وتعمل على تطويرها وتأهيل شباب المحامين بشكل صحيح وفرض شروط جديدة على القبول والتسجيل داخل نقابة المحامين، أهمها : اختبارات قبول لابد من اجتيازها بجدارة واستحقاق حتى لا يكون هناك محامي غير كفئ، واستكمال ملف جدولة الملفات ومراجعتها بشكل صحيح واستبعاد كل من لم يعمل بالمحاماة عملًا حقيقيًا حفاظًا على مكانة هذه المهنة العظيمة وهيبتها والمحاماة لا تقل أهمية عن أي منصب قضائي آخر كما قال عبد العزيز باشا فهمي ثاني نقيب للمحامين وأول رئيس لمحكمة النقض.
إذا وازنت بين عمل القاضي وعمل المحامي، لوجدت أن عمل المحامي أدق وأخطر، أن مهمة القاضي الوزن والترجيح، أما مهمة المحامي فهي الخلق والإبداع والتكوين.
تابع أحدث الأخبار عبر
