طرد الإمام التونسي محجوب المحجوبي من فرنسا لتصريحاته عن الأعلام ثلاثية الألوان

قرر جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، طرد محجوب محجوبي الإمام التونسي بأحد المساجد في جنوب فرنسا؛ بتهمة إدلائه بتصريحات اعتبرها دارمانان "غير مقبولة"، وكان الإمام التونسي ظهر في مقطع فيديو وهو يصف العلم ثلاثي الألوان بأنه علم شيطاني لا قيمة له عند الله.

طرد محجوب محجوبي من فرنسا

ونشر وزير الداخلية الفرنسي على منصة x تويتر "تم للتو طرد الإمام المتطرف محجوب محجوبي من أراضينا بعد أقل من 12 ساعة على اعتقاله. لن ندع شيئا يفعله أي شخص يمر مرور الكرام".

ورغم أن محجوبي لم يحدد أنه يقصد العلم الفرنسي، إلا أن السلطات الفرنسية وجدتها فرصة لطرده؛ نظرا لأنه يعتبر الشعب اليهودي عدوا، فكان لا بد من التربص به لطرده من بلد النور والحرية.

محامي الإمام: مفاجأ ومنزعج

وصرح سمير حمرون، محامي الإمام التونسي لقناة "بي إف إم تي في" أن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على محجوبي في منزله، وأبلغته بأمر طرد من وزارة الداخلية، وبوضعه قيد الاحتجاز الإداري الفوري في منطقة باريس.

وأكد أن موكله متفاجئ ومنزعج من قرار الحكومة الفرنسية، وأنه سيطعن في قرار الترحيل.

وأضاف "أمامنا 48 ساعة للطعن في أمر الطرد، وسنتعامل مع ذلك على الفور".

طرد الإمام التونسي بعد 30 سنة من فرنسا

وكان الإمام محجوب محجوبي، المقيم في فرنسا منذ ثلاثة عقود ومتزوج ولديه أربعة أولاد، أثار جدلا بتصريحاته التي لا ترضي السلطة الفرنسية، وهو ما جعل يتعرض منذ عدة أيام لانتقادات من جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، الذي طلب سحب تصريح إقامته.

ووصف دارمانان الإمام بأنه متطرف، مشيرا إلى أنه بدون قانون الهجرة، لم يكن ذلك الطرد ممكنا، معقبا أن الحزم هو القاعدة.

اعتقال الإمام التونسي بفرنسا

واعتقلت الشرطة الفرنسية محجوبي، ووجهت له اتهام الترويج للكراهية في خطبه، ونقلته إلى مركز احتجاز؛ من أجل طرده من البلاد.

وقبل اعتقاله طلب دارمانان من محافظ إقليم غارد في الجنوب الفرنسي إبلاغ القضاء بالتصريحات التي أدلى بها الإمام التونسي، وصعد الأزمة، حتى أعلنت سيسيل جينساك، المدعية العامة في نيم (جنوب) أنها فتحت تحقيقا أوليا في قضية الترويج للإرهاب.

رد محجوب المحجوبي على التهمة

وصرح الإمام التونسي لوسائل إعلام عديدة بقوله "لم أكن أتحدث بأي حال من الأحوال عن العلم الفرنسي"، وأوضح أنه كان يندد بالمنافسات بين المشجعين خلال كأس العالم الإفريقية الأخيرة.

وأضاف "أنا أتحدث عن الملاعب وكل هذه الأعلام التي نرفعها في الملاعب والتي تفرق المسلمين".

وتابع "لقد كانت زلة لسان، أنا لست فولتير أو فيكتور هوغو. بدلا من أن أقول كل هذه الأعلام المتعددة الألوان أو المختلفة، قلت كل هذه الأعلام ثلاثية الألوان، ولكن لم أكن أتحدث عن فرنسا بأي حال من الأحوال".

رد محامي الإمام التونسي

وأكد محاميه أنه "كان يتحدث عن الأعلام بصيغة الجمع، وينتقد القومية"، لافتا إلى أنه "لا أحد سيصدق موكلي؛ لأن لديه لحية ولكنة". 

محافظ غارد: يعتبر الشعب اليهودي عدوا

وكشف محافظ إقليم غارد أن محجوبي تحت المراقبة منذ عدة أشهر، مضيفا "عندما أسمع زلة لسان في موضوع الأعلام، فهي زلة لسان تستمر عشرات الدقائق"، مشيرا إلى أن هناك "تصريحات لا تتعلق فقط بمسألة العلم، بل بمكانة المرأة والشعب اليهودي الذي يعتبره عدوا".

وأضاف "من الواضح أن هناك دعوة للكراهية"، وكشف أن تصريح الإمام الأخير ليس السبب الوحيد لتوقيفه.

تابع أحدث الأخبار عبر