صندوق النقد الدولي: الوضع الاقتصادي بغزة والضفة الغربية يزداد سوء

قالت كريستالينا جورجييفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، أن الحرب الإسرائيلية على غزة سببت في تدهور النشاط الاقتصادي في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرةً إلى أنها خفضت النشاط الاقتصادي في قطاع غزة بنسبة 80% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2022، بينما انخفض النشاط بنسبة 22% في الضفة الغربية.

الوضع الاقتصادي بغزة والضفة الغربية يزداد سوءً

وأضافت جورجييفا، في كلمة لها  أمام المنتدى المالي العربي المنعقد في دبي السبت، أن توقعات أداء الاقتصاد الفلسطيني تزداد سوءا مع استمرار الحرب، ولن يغيرها جذرياً إلا السلام الدائم والحل السياسي، وأن صندوق النقد سيواصل تقديم المشورة في مجال السياسات والمساعدة الفنية للسلطة الفلسطينية وسلطة النقد الفلسطيني، وأكدت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، أن صندوق النقد يراقب التأثيرات المالية لهذا العدوان على قطاعات عديدة في بعض الدول، مشيرة إلى أن التأثير يظهر من خلال ارتفاع تكاليف شحن السفن وانخفاض أحجام العبور في البحر الأحمر بأكثر من 40% هذا العام.

وأضافت كريستالينا جورجييفا، أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى زيادة التحديات التي تواجهها الاقتصادات التي لا تزال تتعافى من الصدمات السابقة، فكلما طالت الحرب زادت مخاطر اتساع نطاق الصراع، ما يؤدي إلى تفاقم الضرر الاقتصادي، وبالنظر إلى المنطقة المجاورة مباشرة، فإن الصراع يؤثر على السياحة، التي تمثل الشريان لحياة بالنسبة للكثيرين، ويتم المراقبة عن كثب التأثيرات المالية التي يمكن رؤيتها في مجالات، مثل: زيادة الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي والدفاع.

نمو الاقتصاد في الشرق الأوسط خلال عام 2024

وأكدت جورجييفا أن حالة عدم اليقين لاتزال مرتفعة بسبب التطورات المأساوية بين إسرائيل وغزة، مضيفةً أن آفاق النمو على المدى المتوسط لاتزال هزيلة عند نحو 3%، وذلك مقارنة بالمتوسط التاريخي المسجل في عقود ما قبل الجائحة والذي بلغ نحو 3.8%.

وأضافت: أن ما نتوقعه في المنطقة هو نمو أقل لهذا العام عما نتوقعه في أكتوبر من العام الماضي وأحد أسباب ذلك هو انخفاض إنتاج النفط، ويتوقع صندوق النقد الدولي، نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي 2024 بنسبة 2.9%، منخفضًا عما توقعه الصندوق في أكتوبر.

تابع أحدث الأخبار عبر